عرضت قناة "القاهرة الإخبارية"، تقريرا تلفزيونيا بعنوان " الجزائر تحتفل بالذكرى الـ 61 لعيد الاستقلال"، حيث تجسد هذه الذكرى الوطنية استعادة الجزائر لسيداتها واستقلالها الكامل عن الاستعمار الفرنسي في يوم الخامس من يوليو عام 1962م.
وأصبح ذلك اليوم فرصة في كل عام للجزائريين من أجل تجديد العهد والولاء للوطن والسير على درب المجاهدين والمجاهدات كما يعرفون في الجزائر واستذكار تضحياتهم ضد الاستعمار.
بمجرد أن وطأت الجيوش الفرنسية أرض الجزائر هبّ شعبها الرافض للسيطرة الأجنبية من أجل الدفاع عن أرضه، فقد كان جهادا وطنيا تركزت فيه المقاومة في البداية على محاولة التصدي لدخول الاحتلال وضمان بقاء الدولة، ولمن معظم هذه المحاولات باءت بالفشل، نظرا لعدم توازن القوى وتشتت الثورات زمنيا وجغرافيا أمام الجيوش الفرنسية المنظمة التي ظلت تتزايد وتتضاعف.
واستمر صمود الجزائريين طوال فترة الغزو الفرنسي في القرن التاسع عشر إلى بداية القرن العشرين، واشتدت ضراوة المقاومة عام 1954م حتى عام 1962م، وسميت بثورة التحرير الجزائرية، واكتسبت دولة الجزائر القوة عندما أجبرت فرنسا على إعطائها الحكم الذاتي الذي لم يطبق بعد الحرب العالمية الثانية.