كشف نهاد أبو غوش، باحث بالشؤون الإسرائيلية، من رام الله، عن خسائر العملية العسكرية لجيش الاحتلال في مخيم جنين.
وقال أبوغوش، خلال مداخلة عبر سكايب من رام الله مع قناة "القاهرة الإخبارية"، إن الدولة الفلسطينية خسرت 12 شابا في هذا العدوان السافر، ولكن الإرادة الوطنية ظلت وستظل متماسكة وسيبقى مخيم جنين عصيا على التحطيم والانكسار، معلقا: "مخيم ومدينة جنين سيكون النموذج الملهم في هذا النمط الجديد الذي يتمدد للمقاومة الشعبية المسنودة من شعبها، صحيح لدينا خسائر كثير في البنية التحتية ولكن كل هذا يسهل إعماره مجددا”.
وتابع أن “هناك احتضان شعبي هائل غير قابل للوصف في مدينة و مخيم جنين أو في أرجاء فلسطين بشكل عام”، مشددًا أنه يجب الفصل ما جرى في مخيم ومدينة جنين وبين حلقات الهجوم الإسرائيلي الشامل على الشعب الفلسطيني، فما يجري من ميلشيات المستوطنين بالإضافة إلى محاولات تغيير الوضع التاريخي في القدس بالإضافة إلى الاعتداءات المتكررة على قطاع غزة جميعها حلقات متكاملة في سياق هجوم إسرائيلي يعمل على إخضاع الشعب الفلسطيني وحسم الصراع معه بشكل نهائي بالقوة والحديد والنار وليس بالمفاوضات.
وأشار إلى أن "أخطر شيء في السياق السياسي الذي يجري من العدوان، هو ما قاله رئيس الوزراء الإسرائيلي، قبل 3 أيام بأن حكومته ستعمل كل ما بوسعها لقمع طموح فلسطين من إقامة دولة، بمعنى أن إسرائيل تنصلت تماما من إبقاء إقامة دولة فلسطينية، منوها أن ارفاق هذا علنا وإرفاقها بعملية عسكرية وحشية واعتبارها من قبل البعض أنها حق مشروع للدفاع عن النفس هي معادلة المجتمع الدولي الظالم المنحاز للمجرم ضد الضحية".
وقد وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، جنين ومخيمها بأنها "عش إرهابي، و من يظن أن مثل هذا الهجوم سيردعنا عن الاستمرار في الحرب ضد الإرهاب فهو مخطئ، وسقوم قواتنا العسكرية باستكمال المهمة في جنين ولن تكون مجرد عملية واحدة".