إسرائيل: قائد شرطة تل أبيب يستقيل.. والآلاف يتظاهرون ضد نتنياهو

إسرائيل: قائد شرطة تل أبيب يستقيل.. والآلاف يتظاهرون ضد نتنياهوإسرائيل: قائد شرطة تل أبيب يستقيل.. والآلاف يتظاهرون ضد نتنياهو

عرب وعالم6-7-2023 | 08:36

أعلن قائد شرطة تل أبيب عامي إيشد، الأربعاء، أنه سيستقيل من منصبه بسبب تدخل شخصيات من الحكومة التي يرأسها بنيامين نتنياهو، في عمله ورفضه استخدام القوة ضد المشاركين في مظاهرات مناهضة للحكومة.

ولم يذكر إيشد وزير الأمن الوطني إيتمار بن غفير الذي طالب باتخاذ إجراءات صارمة ضد المحتجين الذين أغلقوا الطرق في احتجاجات غير مسبوقة على المساعي الحكومية المثيرة للجدل لتعديل النظام القضائي.

وبعد إعلان إيشد بقليل نظم مئات المحتجين مسيرات عبر تل أبيب وهم يحملون الأعلام الإسرائيلية ويهتفون "ديمقراطية". وأغلق بعضهم طريقاً سريعاً رئيسياً وأشعلوا النيران وجرت مواجهات بينهم وبين خيالة الشرطة.

وفي بيان تلفزيوني، قال إيشد إنه لا يستطيع أن يفعل ما تنتظره منه ما أسماها "الفئة الوزارية"، التي قال إنها خالفت جميع القواعد وتدخلت بشكل صارخ في عملية صنع القرار المهني.

وقال إيشد: "كان بإمكاني تلبية هذه التوقعات بسهولة باستخدام القوة غير المعقولة التي كانت ستملأ غرفة الطوارئ في إيخيلوف (مستشفى تل أبيب) في نهاية كل احتجاج".

وأضاف: "لأول مرة خلال ثلاثة عقود في الخدمة واجهت واقعاً عبثياً لم يكن مطلوباً مني فيه حفظ الهدوء والنظام بل العكس تماماً".

وقال بن غفير في تصريحات تلفزيونية إن إيشد تجاوز خطاً خطيراً.

وكان بن غفير، وهو يميني متطرف سبق وأن أدين بدعم الإرهاب والتحريض العنصري، قد سعى لمزيد من السلطة على قوة الشرطة عندما تم اختياره ليكون الوزير المشرف عليها، مما أثار مخاوف بشأن استقلال الشرطة.

وبعد أن تراجع عن بعض آرائه، انضم بن غفير إلى ائتلاف نتنياهو الجديد في ديسمبر مما أثار قلق الليبراليين في الداخل والخارج. ومنذ ذلك الحين، وبخ زعيم حزب "القوة اليهودية" الشرطة على معاملتها للمحتجين.

وكرر أعضاء آخرون في ائتلاف نتنياهو القومي الديني تصريحات بن غفير وقالوا إن الشرطة تتعامل بلين مع المحتجين الذين يملأون شوارع تل أبيب أسبوعياً منذ يناير، وذلك بالمقارنة مع ما يرون أنها معاملة أقسى بكثير للمستوطنين والمحتجين المتدينين.

وفي السياق، تظاهر عشرات آلاف الإسرائيليين في تل أبيب وحيفا ومدينة القدس، احتجاجاً على خطة الإصلاح القضائي التي تتبناها حكومة نتنياهو، والتي تلاقي رفضاً واسعاً في إسرائيل.

وأغلق المتظاهرون شارعاً رئيسياً في تل أبيب، أشعلوا إطارات مطاطية وأطلقوا ألعاباً نارية، فيما قال وزير المالية ال إسرائيل بتسلئيل سموتيرتش إن "جهاز تطبيق القانون والشرطة فقدا السيطرة في وجه الفوضويين".

وتم استدعاء المزيد من القوات الأمنية لمساعدة الشرطة في إخلاء المتظاهرين في تل أبيب، وأمر مفوض الشرطة يعقوب شبتاي بتفريق المتظاهرين.

واندلعت اشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين الذين اخترقوا الجدار بالقرب من منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في القدس، كما تجمع مئات آخرين قرب منزل الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ.

أضف تعليق

إعلان آراك 2