من النظرة الأولى على مجموعة إيلي صعب للهوت كوتور، خريف وشتاء 23- 24 في أسبوع الموضع الموضة بباريس ، خُيل إلينا وكأن المصمم أخذنا في رحلة عبر الزمن، وتحديداً إلى القرون الوسطى في القارة الأوروبية، والتي كانت تُعرف بحقبة الملوك والأمراء والطبقات الأرستقراطية التي بسطت نفوذها على العالم وذلك وفقاً لما نشرته وكالة الأنباء رويترز .
فمن أجواء تلك القصور ومن هندستها المعمارية الباروكية الطابع، والتي تتميز بالكثير من التفاصيل المذهّبة، والمنحوتات التي بقيت اليوم شاهداً على عظمة ذلك الزمن، ومن حفلات الـBall الكبيرة التي كانت تشارك فيها شابات وسيدات تلك الطبقات المرموقة، استمدّ المصمم الكثير من التفاصيل، ليقدّمها في مجموعة بدت باذخة بكل المقاييس.
أكثر ما يميّز المجموعة الجديدة هو تركيزها الكبير على الكم الهائل من الزخارف والتطاريز والشك، والذي يُنفذّ كله باليد من دون استعمال الآلات الحديثة، مما يعطينا فكرة عن ساعات العمل الطوال التي تطلبها كل فستان لكي يأخذ شكله النهائي كما نراه على خشبة العرض.
تزينت خشبة العرض بالكثير من الخرز، الباييت والكريستال التي برزت على الفساتين الشفافة ذات القصات المنحوتة التي تحتضن القوام، كما تألقت أيضاً برقي فساتين المخمل باللون العنابي أو الأخضر الداكن أو الأسود، وكلها ألوان مستقاة من العصور الوسطى.
أما الكاب الملكي مع أغطية الرأس الشفافة أو المطرزة، فقد كانت نجمة العرض من دون شك، إذ أضفت المزيد من الترف والبذخ على المجموعة، ومنحتها طابعاً Edgy يجمع الأنوثة بالقوة، والفخامة بالرقة.
التصاميم المستوحاة من البناء الهندسي، الفساتين المزينة بالريش، الخامات الفاخرة المطرزة، إلى جانب الفيونكا التي اعتمدها المصمم كقصة للكتفين، إلى جانب الأكمام الشفافة المنسدلة والبدلات الراقية المرفقة بكابات مطرزة