"الحب ليه صاحب" تغنى بها فتحققت || علاقة علاء عبد الخالق بأصدقائه .. حالة خاصة جداً

"الحب ليه صاحب" تغنى بها فتحققت || علاقة علاء عبد الخالق بأصدقائه .. حالة خاصة جداًعلاء عبد الخالق

"الحب ليه صاحب .. والكره ليه صاحب .. الحزن ليه صاحب والفرح ليه صاحب .. وانا على الوعد متصاحب"

من احلى الأغاني التي غناها الراحل علاء عبد الخالق.. ولكنها بعد رحيله تحققت عندما شاهدنا علاقة بديعة تربطه بأصدقاؤه من نفس المهنة، وهي علاقة لا يمكن ان نوصفها ولكن هي نادرة في تلك الأيام.

شاهدنا دموع حميد الشاعري والذي تربطه علاقة صداقة بينه وبين علاء لسنوات طويلة ولأكثر من 30 عاماً، وكان في حالة من الانهيار الحقيقي اثناء وداعه لصديقه، واول كلمات كتبها حميد على صفحته فور علمه بخبر رحيله "وجعت قلبي عليك يا علاء".

اما ايهاب توفيق والذي قرر النزول معه في القبر لتوديعه الوداع الأخير، وكان في حالة من الانهيار الكامل حيث لم يستطيع ان يخفي هذا عن الكاميرات وبعد مشاركته في دفن صديق العمر علاء عبد الخالق كان لا يريد ان يتركه بمفرده وجلس بجوار القبر لساعات.

ولم يكن حميد وايهاب فقط فقد ظهر العديد من المطربين مثل محمد محي وهشام عباس ومنى عبد الغني وغيرهما وهم في كامل حزنهم على رحيله، حتى المطرب محمد منير لم يمنعه مرضه من اداء واجب العزاء.

استوقفني هنا "الأصدقاء" ما أجمل هذه العلاقة النادرة، فهم مطربين من نفس جيله وتنافسوا في وقت ما، ولكنهم لم يكرهوا بعض وكانوا سند لكلا منهم، وهذه الحالة اتولدت على يد الفنان والمطرب حميد الشاعري الذي استطاع ان يجمع جيل كامل معا، حتى ان بعضهم كانوا يغنوا "كورال" خلف ايا منهم.

علاء عبد الخالق لم يكن مطرب عادي بل كان مطرباً لن يتكرر، صوته به شجن كبير ولديه احساس منفرد وهذا ما وجده الموسيقار عمار الشريعي به ولذلك تبناه في بداية مشواره وكون مع المطربة حنان و المطربة منى عبد الغني فريق الاصدقاء.

"واحنا فايتين على الحدود.. مستمرين في الصعود .. اختفى النيل الجميل من تحتنا والمدن والريف واول عمرنا.. وابتدى شىء ينجرح جوا الوجود.. وابتدينا اسئلة ملهاش حدود.. ملنا على الشباك نخبي دمعة نزلت مننا"

من اجمل واروع الاغاني التي تحرك مشاعرنا وحنينا الي مصر والوطن، والتي غناها علاء عبد الخالق مع منى عبد الغني وحنان في فرقة الاصدقاء.

وليس هذا فحسب، علاء عبد الخالق هو اول واخر مطرب استطاع ان يقدم اغنية على جزئين، الجزء الاول اغنية "داري رموشك عني وداري"، والجزء الثاني أغنية " مش هرجع" والتي تقول كلماتها: " مش هرجع تاني واقول اني في حبك مشغول .. من وقت ما غنيت داري وانتي فهمتيها خصام.. انا راضي تزيدي في ناري انما تنسيني حرام".

علاء عبد الخالق غنى "قلبي طيارة ورق" و "مرسال"، و "سامحي" ، وغنى العديد من الدويتوهات الغنائية مع الفنان "حميد الشاعري" أهمها " بس تعيشي وتفضلي تمر السنين ولا تدبلي" ، و "بجيلك من ورا الأحزان ولسه فاكر العنوان".

الحزن في صوت علاء عبد الخالق يأتي من طفولته لأنه كان يتيم الأم وهو في اول عام من عمره، فعلى الرغم من غناؤه العديد من الأغاني المبهجة الا ان نبرة صوته تحمل المزيد من الأسى.

تعود علاء عبد الخالق ان يجمع اصدقاؤه في منزله ليعيد اجواء "التسعينات" مرة اخرى في أعياد ميلاده والعديد من الحفلات وكان حفل زفاف ابنته الذي تم منذ شهرين هو اخر تجمع فيما بينهما.

ولكنهم تجمعوا ايضا في رحيله وكأن جزء من بناء قوي تم فقده.. شعور صعب للغاية ولكنه يحمل العديد من المشاعر الجميلة بين اصدقاء العمر.

فقدنا فنان ومطرب كبير لا يمكن تكراره، ولكن سيظل في قلوبنا دائما..

أضف تعليق