يفرض الحج على كل مسلم قادر مستطيع، ويعد الحج أحد أركان الإسلام الخمس، فللحج والعمرة ثواب عظيم وأجر كبير عند الله عز وجل، ومن فضل الله على عباده أن شرع لهم العديد من العبادات والقربات التي تعدل في ثوابها ثواب الحج والعمرة.
قال الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط: إن هناك أعمالا تعادل ثواب الحج والعمرة منها: فضل ذكر الله .
وأوضح مرزوق: أن ﺃﻓﻀﻞ ﺃﻫﻞ ﻛﻞ ﻋﻤﻞ ﺃﻛﺜﺮﻫﻢ ﻓﻴﻪ ﺫﻛﺮا ﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ، ﻓﺄﻓﻀﻞ اﻟﺼﻮاﻡ ﺃﻛﺜﺮﻫﻢ ﺫﻛﺮا ﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻓﻲ ﺻﻮﻣﻬﻢ، ﻭﺃﻓﻀﻞ اﻟﻤﺘﺼﺪﻗﻴﻦ ﺃﻛﺜﺮﻫﻢ ﺫﻛﺮا ﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ، ﻭﺃﻓﻀﻞ اﻟﺤﺎﺝ ﺃﻛﺜﺮﻫﻢ ﺫﻛﺮا ﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ.
ﻭتابع مرزوق: ﻗﺪ ﺫﻛﺮ اﺑﻦ ﺃﺑﻲ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻣﺮﺳﻼ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ «ﺃﻥ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺳﺌﻞ: ﺃﻱ ﺃﻫﻞ اﻟﻤﺴﺠﺪ ﺧﻴﺮ؟ ﻗﺎﻝ: ﺃﻛﺜﺮﻫﻢ ﺫﻛﺮا ﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻗﻴﻞ: ﺃﻱ اﻟﺠﻨﺎﺯﺓ ﺧﻴﺮ؟ ﻗﺎﻝ: ﺃﻛﺜﺮﻫﻢ ﺫﻛﺮا ﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻗﻴﻞ: ﻓﺄﻱ اﻟﻤﺠﺎﻫﺪﻳﻦ ﺧﻴﺮ؟ ﻗﺎﻝ: ﺃﻛﺜﺮﻫﻢ ﺫﻛﺮا ﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻗﻴﻞ ﻓﺄﻱ اﻟﺤﺠﺎﺝ ﺧﻴﺮ؟ ﻗﺎﻝ: ﺃﻛﺜﺮﻫﻢ ﺫﻛﺮا ﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻗﻴﻞ: ﻭﺃﻱ اﻟﻌﺒﺎﺩ ﺧﻴﺮ؟ ﻗﺎﻝ: ﺃﻛﺜﺮﻫﻢ ﺫﻛﺮا ﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ».
وأوضح ﺃﻥ ﺇﺩاﻣﺘﻪ ﺗﻨﻮﺏ ﻋﻦ اﻟﺘﻄﻮﻋﺎﺕ ﻭﺗﻘﻮﻡ ﻣﻘﺎﻣﻬﺎ ﺳﻮاء ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺪﻧﻴﺔ، ﺃﻭ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻛﺤﺞ اﻟﺘﻄﻮﻉ، ﻭﻗﺪ ﺟﺎء ﺫﻟﻚ ﺻﺮﻳﺤﺎ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ: «ﺃﻥ ﻓﻘﺮاء اﻟﻤﻬﺠﺮﻳﻦ ﺃﺗﻮا ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻘﺎﻟﻮا: ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ، ﺫﻫﺐ ﺃﻫﻞ اﻟﺪﺛﻮﺭ ﺑﺎﻟﺪﺭﺟﺎﺕ اﻟﻌﻠﻰ ﻭاﻟﻨﻌﻴﻢ ﻭاﻟﻤﻘﻴﻢ، ﻳﺼﻠﻮﻥ ﻛﻤﺎ ﻧﺼﻠﻲ، ﻭﻳﺼﻮﻣﻮﻥ ﻛﻤﺎ ﻧﺼﻮﻡ، ﻭﻟﻬﻢ ﻓﻀﻞ ﺃﻣﻮاﻟﻬﻢ ﻳﺤﺠﻮﻥ ﺑﻬﺎ ﻭﻳﻌﺘﻤﺮﻭﻥ ﻭﻳﺠﺎﻫﺪﻭﻥ.
ﻓﻘﺎﻝ: ﺃﻻ ﺃﻋﻠﻤﻜﻢ ﺷﻴﺌﺎ ﺗﺪﺭﻛﻮﻥ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺳﺒﻘﻜﻢ، ﻭﺗﺴﺒﻘﻮﻥ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻛﻢ، ﻭﻻ ﺃﺣﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻨﻜﻢ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺻﻨﻊ ﻣﺜﻞ ﻣﺎ ﺻﻨﻌﺘﻢ؟ ﻗﺎﻟﻮا: ﺑﻠﻰ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ، ﻗﺎﻝ: ﺗﺴﺒﺤﻮﻥ ﻭﺗﺤﻤﺪﻭﻥ ﻭﺗﻜﺒﺮﻭﻥ ﺧﻠﻒ ﻛﻞ ﺻﻼﺓ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ.