أكد مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية أن قادة دول حلف شمال الأطلنطي "الناتو" يجددون التزامهم بقبول عضوية أوكرانيا في الحلف خلال القمة القادمة والمزمع عقدها يوم الثلاثاء المقبل في العاصمة الليتوانية فيلنيوس.
وأشار كاتب المقال الصحفي بيتر بيمونت إلى تصريحات أمين عام الناتو ينس ستولتنبرج التي أوضح فيها أن قادة دول الحلف أكدوا كذلك التزامهم بالعمل على اقتراب أوكرانيا من تحقيق ذلك الهدف خلال قمتهم القادمة.
وأضاف ستولتنبرج في تصريحاته خلال مؤتمر صحفي ببروكسل أن الأزمة بين القوات الروسية والأوكرانية بدأت تحديدا منذ 500 يوم مخلفة الموت والدمار في قلب القارة الأوروبية، موضحا في نفس الوقت أن حلف الناتو سوف يوجه رسالة واضحة خلال قمته القادمة وهي أن هناك إجماعا داخل الحلف على إلحاق الهزيمة بالقوات الروسية.
وأكد أمين عام الناتو أن القمة القادمة سوف تشهد الارتقاء بالعلاقات بين الحلف وأوكرانيا من خلال تكوين مجلس العلاقات بين أوكرانيا و الناتو كمنصة لاتخاذ القرار والتشاور بشأن الأزمة الحالية.
وأوضح المقال أن ما يعرقل انضمام أوكرانيا للناتو الشروط التي وضعها الحلف من أجل قبول أعضاء جدد ومنها تسوية أي صراعات أو نزاعات مسلحة بشكل سلمي قبل الانضمام للحلف وهو الشرط الذي لا ينطبق على أوكرانيا بسبب الحرب الضروس التي تخوضها في الوقت الحالي مع القوات الروسية.
وأشار المقال إلى أن تصريحات أمين عام الناتو تأتي في وقت يقوم فيه الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي بجولة تشمل عدة دول في محاولة لكسب التأييد السياسي والدبلوماسي من أجل انضمام بلاده لحلف الناتو، فضلا عن الحصول على المزيد من المساعدات العسكرية.
ولفت المقال إلى أن جولة الرئيس الأوكراني تشمل سلوفاكيا وجمهورية التشيك وتركيا، موضحا أنه ناشد خلال زيارته لبراغ أمس الجمعة الولايات المتحدة والدول الحليفة الأخرى تقديم أسلحة بعيدة المدى لبلاده، مؤكدا أنه بدون توفير تلك الأسلحة لأوكرانيا فإن قواته لن تتمكن من تحقيق أي تقدم عسكري فحسب وإنما لن تتمكن كذلك من الدفاع عن نفسها.
وناشد الرئيس الأوكراني، كما يشير المقال، خلال مؤتمر صحفي مع رئيس وزراء التشيك بيتر فيالا، الاتحاد الأوروبي الشروع في المفاوضات بشأن انضمام كييف للاتحاد.
ولفت الكاتب في ختام المقال إلى أن الرئيس الأوكراني كان قد قام في وقت سابق بزيارة لبلغاريا مما دفع روسيا إلى انتقاد تلك المساعي من جانب زيلينسكي، مؤكدة أن الرئيس الأوكراني يسعى لتوريط دول أخرى في الحرب الحالية.