كتب: شادى عبد العال
اتفق عدد من النقاد على أن العرض الحصري من عوامل ضعف عدد مشاهدات مسلسل "ضد مجهول"، بطولة الفنانة غادة عبد الرازق، التي فاجأت الجميع بتغيير جلدها بالكامل فيه.
وقال المخرج التلفزيوني نبيل الجوهري، للنشرة الفنية بوكالة أنباء الشرق الأوسط، إن العرض الحصري مع زحمة الأعمال في رمضان يؤثران بكل تأكيد على نسب المشاهدة، نظرا لتشتت الجمهور في رمضان الذي لا يستطيع مشاهدة كل الأعمال، ويصب تركيزه على مسلسل أو مسلسلين.
وأضاف: "تظلم بالتالي وسط هذه الزحمة أعمال تقدم محتوى جيد وتكون على درجة عالية من الجودة والإتقان، كما تتضاءل فرص مشاهدة الأعمال التي تعرض بشكل حصري وسط الكم الهائل من هذه الأعمال على مختلف القنوات".
وانتقد الجوهري مشهد النهاية في المسلسل، والذي قامت فيه غادة عبد الرازق بحرق مغتصب ابنتها وقاتلها في قفص، ما أثار جدلا واسعا، قائلا إنه مشهد يشجع على عدم احترام القانون واختراقه، مطالبا بتدخل مؤسسات الدولة للحد من هذه الأعمال التي تشجع على الفوضى.
ودعا إلى ضرورة التقليل من محتوى العنف في المسلسلات وتقديم المشاكل الاجتماعية التي يعاني منها الشارع وكيفية علاجها، وعودة الدولة للإنتاج؛ لأنها هي المعنية بتقديم رسالة لحل مشاكل المواطن بشكل فني مشوق وفيه إبداع.
من جانبه، أكد الناقد الفني إبراهيم صالح، أن غادة عبد الرازق خرجت هذا العام من تيمة النجم الأوحد الذي يشاركه مجموعة من صغار الفنانين، كما حدث في أعمالها السابقة، لتنتقل إلى المنافسة وتعود لبريقها من جديد.
وأضاف أن غادة أجادت الدور الرئيس بهدوء وقدرة، ونجحت في رسم شخصية العمل بعيدا عن الإثارة أو الإغراء، مشيدا بالموسيقى التصويرية في المسلسل، ووصفها بأنها كانت محركة للعمل ومتفاعلة مع الأحداث.
وانتقد صالح المبالغة في الديكور من ناحية الفخامة والرفاهية، كما عاب على غادة عبد الرازق وقوعها، كعادتها كل عام، في فخ العرض الحصري؛ باعتباره من أهم عوامل ضعف عدد المشاهدات.
وفي الوقت الذي تباينت فيه تعليقات مواقع التواصل الاجتماعي بين الأعجاب بالمسلسل والانتقاد، اتفقت جميعها على ضعف النهاية وعدم واقعيتها، إضافة إلى بطء ومط الأحداث وعدم ترابطها، وتكرار الأدوار.
وجاء في أحد التعليقات أن نهاية المسلسل ليست واقعية بالمرة، وتؤيد قانون الغاب، بينما قال آخر إن "أحداث المسلسل مملة وبطيئة وغير مترابطة، وكان السيناريو سيخرج أقوى بكثير لو اتعمل بطريقة أذكي".