سنوات الاستهداف والعدوان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني

سنوات الاستهداف والعدوان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطينيسوسن أبو حسين

الرأى9-7-2023 | 15:31

أكيد هناك خطأ، العرب قدموا مبادرة سلام عربية خلال قمة بيروت فى عام 2001 ومن وقتها لم نشهد سوى المزيد من العدوان الإسرائيلي الرافض للسلام العربي وحتى قرارات الأمم المتحدة وتسعى إسرائيل فقط إلى الاستفادة من العلاقات مع الدول العربية عبر إقامة العلاقات وكأن السلام مقابل السلام وحتى هذا لم يحدث وشهدنا أن السلام مقابل العدوان الإسرائيلي واستعادة الأراضي التي تقع تحت إدارة السلطة الفلسطينية فى مناطق شمال الضفة الغربية، فيما اقتلع آخرون أشجارًا جنوبها. وتدرجت تل أبيب فى استهداف الشعب فى جنين ونابلس و رام الله وغزة وكل هذا لن يجلب لها الأمن وإنما سجال من رد الفعل الفلسطيني وفق نظرية توازن الرعب التي يقتنع بها القيادات والشعب فى الأراضي المحتلة، إن قرار السلام وصناعته تكلفته أقل بكثير من الاستمرار فى الاحتلال الذى يحرص على حسم القضية من خلال تدمير البنية التحتية وممتلكات مواطنين أبرياء. ولكن للأسف هذا لن يكون حسما وإنما بداية لمقاومة فلسطينية قد تكون من أعنف الموجات التي قام بها الشعب الفلسطيني الذي يعاني من أقدم احتلال فى العالم.

إن الحكومة الإسرائيلية التي تريد حسم الصراع مع الفلسطينيين بالعدوان تدرك أن النصر حليف الشعوب المظلومة التي تقاتل من أجل حريتها واستقلالها، واليوم لابد من تسجيل بعض الملاحظات والرسائل وهي أن إسرائيل لا تعترف بالسلطة الفلسطينية ولا بالقرارات الدولية والعربية ومن ثم التعامل يستدعي صياغات جديدة وليس لمجرد بيانات وإنما إجراءات رادعة وفرض كل العقوبات الممكنة بحق إسرائيل المعتدية والتي ترعى الإرهاب وإرهاب المستوطنين الذي يهدف إلى الاستيلاء على مزيد من الأرض وإقامة المزيد من المستوطنات.

هذا الإجراء العقابي لابد وأن يصدر من المجتمعين العربي والدولي حتى ترضخ إسرائيل لصياغة السلام وإقامة دولة فلسطين القابلة للحياة والتي يمكن أن تعيش فى سلام وبما يحقق الأمن للطرفين.

إن إسرائيل تحاول تصدير مشاكل حكوماتها إلى الخارج من خلال إطلاق قواتها المسلحة فى كل مكان باتجاه الضفة الغربية وغزة ولبنان وحتى سوريا حيث تصدت الدفاعات الجوية السورية، لعدوان إسرائيلي بالصواريخ فى محيط مدينة حمص.

وفى نفس الاتجاه، أعلن الجيش اللبناني أن 4 طائرات حربية إسرائيلية اخترقت الأجواء اللبنانية من فوق البحر مقابل مدينة جونيه (شمال العاصمة بيروت)، واتجهت نحو الشمال الشرقي وصولًا إلى بلدة شكا (شمالى البلاد) ولمدة 10 دقائق، ثمّ غادرت الأجواء.

بعد كل هذا الجنون الإسرائيلي لتدمير كل الأراضي المحتلة ماذا ينتظر العالم، إن إصدار بيانات الإدانات والدعوات لغة لن ولم تفهمها إسرائيل وأن الأفضل حتى لصالح شعب إسرائيل هو السلام وتكريس ثقافته بدلا من إجراءات العداء التى لن تسقط بالتقادم.

أضف تعليق