قالت الدكتورة حنان رمسيس، خبيرة أسواق المال، أن سبب تدهور الاقتصاد الألماني، بعدما كان الأول فى منطقة اليورو والاتحاد الأوروبي، يرجع إلى تبعيته للاقتصاد الأميركي، فعندما قام الفيدرالي "البنك المركزي الأمريكى" برفع أسعار الفائدة اضطر العديد من مركزيات الدول الأوروبية إلى رفع أسعار الفائدة لمواكبة الوضع ومحاولة الحفاظ علي قيمة العملة، وهذا ما فعلته ألمانيا، مشيرة إلى أن هذا الارتفاع، يعد من أكثر الأسباب الطاردة للاستثمار .
وأضافت في تصريح خاص لـ «بوابة دار المعارف»، الارتفاع الذي حدث مؤخرًا فى أسعار الفائدة، يعد من أكثر الأسباب الطاردة للاستثمار؛ لأنه يرفع من تكلفة الاستثمار وتكلفة الاقتراض من البنوك، وبالتالي تتأثر الشركات الألمانية المقيدة في البورصة الألمانية، التي كانت تتمتع بقيد العديد من الاسهم القوية على المستوى العالمي، ولكن تم احباط المستثمرين وتبدل الوضع جملةً وتفصيلًا.
وتابعت: أن من ضمن أسباب ضعف الاقتصاد الألماني، هي الأزمات الاقتصادية المتوالية، التى تأثر بها دول العالم، والتي كان اخيرها الأزمة الروسية الأوكرانية، بالإضافة إلى المفوضات الألمانية مع روسيا للحصول على الغاز، وتوقف الإمداد للغاز عدة مرات، كل هذه الإخفاقات أدت إلى تراجع معنويات المستثمرين وتراجع أسواق المال الألمانية.
اختتمت: يمكن للاقتصاد الألماني العودة إلى رونقه مرة أخرى، إذا إتجه إلي وقف رفع أسعار الفائدة وعدم السير وراء السياسة الأمريكية، فيما يتعلق بسياسة الفيدرالي الأمريكي، برفع أسعار الفائدة، وتتاخذ إجراء بخفض التضخم عن طريق زيادة الإنتاج والعودة الي مستواها السابق، ومن هنا ستعود ثقة المستثمرين، وترتفع المؤشرات الألماني كما كانت.