وجهت سامية الهاشمي، ناشطة سودانية وممثلة مجموعة النساء السودانيات، الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي على الدعوة لإستضافة قمة دول جوار السودان، مؤكدة على أن دور الدولة المصرية لايجاد حلول للأزمة الراهنة فى السودان لن ينسى.
وقال "الهاشمي" فى تصريحات خاصة لـ "دار المعارف": "نحن نعتقد أن قمة دول جوار السودان فى القاهرة تأخرت، ويتطلع السودانين أكثر بأن تخرج القمة بحلول لإنهاء الحروب كليا و إحلال السلام في السودان وتقديم المساعدات الإنسانية للسودانين التي تفرغت بهم السبل المختلفة ولجأوا لدول الجوار, ومن الضروري أيضاً ضرورة دعم هذه المجتمعات المضيفة، ونأمل أن تخرج القمة بقيام دول الجوار والمجتمع الدولى ككل بتقديم إلتزامتهم ووعودهم لإعادة إعمار السودان .
وأضافت "الناشطة"أن الجهود والمساعدات التى تقدمها مصر للسودانين تشكل عمق للسودان، لأن مصر والسودان يربطهما عمق استراتيجي، ويربط بين الشعبين علاقات أذلية أو مصالح لا يمكن تجاهلها، واستقرار السودان هو استقرار لدول الجوار, ومعلوم أن هشاشة الوضع في السودان تؤثر على أمن واستقرار دول الجوار وأي هشاشة لدول الجوار، ستفتح الباب على مصرعيه لحركات الإرهاب ولتجارة المخدرات، والحرب لاتنحصر بمحيطها بل تمتد بالأثار السلبية على دول الجوار والمنطقة، لذلك كان لابد من الدعوة لهذه القمة التي نتطلع أن تعمل على إنهاء الحرب وحماية المدنيين ، والشعب السوداني يأمل أيضا أن تخرج قمة دول جوار السودان بإيجاد حل للأزمة السودانية بإيقاف الحرب واستعادة الحياة المدنية بالسودان و إعادة إعمارها.
وثمنت "الهاشمي" مجهودات الحكومة المصرية في احتضان أشقائهم بالسودان الفارين من الحرب منذ اندلاعها فى شهر إبرايل الماضى، من خلال فتح المعابر وتقديم كافة الخدمات لهم، عاكسة الدور القيادي للدولة المصرية في حل الأزمة الراهنة نحو استعادة أمن واستقرار السودان، ونتطلع أن تخرج قمة دول الجوار بالتوجيه بفتح المعابر وتسهيل حركة ودخول النساء والأطفال وتقديم كل الخدمات الضرورية لهم، مناشدة المجتمع الدولي والأمم المتحدة بأن توفي بجميع وعودها والتزاماتها تجاه هذه الدول.
واستضافت مصر، اليوم الخميس، مؤتمر قمة دول جوار السودان، لبحث سُبل إنهاء الصراع الحالي والتداعيات السلبية له على دول الجوار، ووضع آليات فاعلة بمشاركة دول الجوار لتسوية الأزمة في السودان بصورة سلمية، بالتنسيق مع المسارات الإقليمية والدولية الأخرى لتسوية الأزمة.