شدد المسؤول الأممى مارتن جريفيث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، على أن معاناة السودان لن تنتهي، إلا بعد انتهاء القتال.
وقال إنه فى غضون ذلك فإن الأمم المتحدة تحتاج إلى التزامات يمكن التنبؤ بها من أطراف النزاع تسمح لها بتقديم المساعدة الانسانية بأمان إلى المحتاجين أينما كانوا كما يجب على الجانبين الالتزام بإعلان تنفيذ الالتزامات التي وقعا عليها في مدينة جدة بالسعودية لحماية المدنيين واحترام القانون الانساني الدولي.
وقال "جريفيث" إن أكثر من 3 ملايين شخص نصفهم من الأطفال، فروا من السودان بسبب العنف داخل وخارج البلاد، مشيراً إلى أن نصف الأطفال الباقين في السودان وعددهم حوالي 13.6 مليون بحاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية.
وأكد "جريفيث" على أن الاكتشاف الأخير لمقبرة جماعية خارج مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور ما هو إلا أحدث دليل يشير إلى عودة ظهور أعمال القتل العرقي في المنطقة، مشدداً على أنه لا يمكن للمجتمع الدولي أن يتجاهل هذا الصدى القاسي للتاريخ في دارفور.
ودعا المسئول الأممي إلى مضاعفة الجهود لضمان ألا يتحول الصراع في السودان إلى حرب أهلية وحشية لا نهاية لها مع عواقب وخيمة على المنطقة.