كتب: فتحى السايح
افتتح الدكتور عز الدين أبوستيت، وزير الزراعة واستصلاح الأرضي، اجتماعات الدورة 34 للجمعية العمومية للمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة "أكساد"، نيابة عن الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وذلك بحضور عدد من وزراء الزراعة العرب.
ويشارك في الاجتماعات وزراء الزراعة من دول: الأردن، فلسطين، السودان، فضلاً عن ممثلي دول: الصومال، لبنان، الكويت، المغرب، تونس، كذلك الدكتور رفيق على صالح المدير العام للمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة "اكساد"، فضلا عن ممثل الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وممثلي عدد من المنظمات الاقليمية والدولية.
وأكد وزير الزراعة خلال الكلمة التي ألقاها نيابة عن رئيس الوزراء، على أهمية تكاتف كافة الجهود لترسيخ العمل الاقتصادي العربي المشترك، لافتاً إلى أن الدول العربية تمتلك كافة المميزات التي تتيح لها النجاح وتؤهلها له، من موارد طبيعية، فضلاً عن اتساع السوق.
وأشار أبوستيت، إلى أن البلدان العربية أيضاً بها فرص كبيرة للاستثمار مما يساعدها علي رفع الكفاءة وزيادة الإنتاج، معرباً عن تطلعه للتوصل خلال هذه الاجتماعات إلى نتائج قابلة للتنفيذ وفق الأولويات والاليات المناسبة بما يحقق التنمية الزراعية في المنطقة العربية.
وأكد وزير الزراعة أن مصر من أوائل الدول التي وقعت اتفاقية إنشاء المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة عام 1969، ومنذ إنشاء المركز، وأن هناك تعاونا مشتركا منذ هذا التاريخ بإعتبار المركز بيت خبرة في مجال الدراسات التي تتعلق بمصادر المياه سواء على سطح الأرض أو في باطنها، كذلك يتم التعاون في مجالات زراعة وتطوير شجرة النخيل وتربية الابل والتحسين الوراثي للأغنام والماعز وإجراء البحوث المشتركة لرفع الكفاءة الإنتاجية لتقاوي القمح والشعير وعقد الدورات التدريبية في مجالات التصحر والإرشاد وإنتاج الاعلاف والمراعي.
وقال إن الغذاء والإنتاج الزراعي يعد هو المطلب الرئيسي لشعوب المنطقة التي تواجه ازدياد سكاني مضطرد، ما يجعل هذه الاجتماعات فرصة جيدة لبحث سبل تعزيز التجارة للسلع الغذائية والاستفادة من الميزة التنافسية التي يتمتع بها الوطن العربي أمام الاحتياجات سواء إقليمية أو دولية، بما يساهم في تحقيق الأمن الغذائي.
وأوضح أبوستيت ان وزارة الزراعة وضعت خطة لتحقيق الأمن الغذائي من المحاصيل الاستراتيجية كالقمح والذرة والأرز، وذلك بالاعتماد على التكنولوجيا وإدخال الميكنة وتقليل نسب الفاقد من الحصاد وتدريب المزارعين عليها من اتباع أحدث الأبحاث العلمية والعالمية في استنباط الأصناف النباتية الجديدة عالية الإنتاجية والجودة وذات الاحتياجات المائية الأقل والمقاومة للظروف المعاكسة من حرارة وجفاف وملوحة وأمراض وحشرات.
وأكد الوزير على ضرورة العمل على تعزيز ودعم دور المركز لتنفيذ برامج تخدم احتياجات المنطقة وتعزيز الدور العربي في تحقيق طفرة لزيادة الإنتاج الزراعي وتحقيق الأمن الغذائي، مشيراً إلى أن الوزارة تضع كافة امكانياتها من خبرات وطنية وإمكانيات تدريبية تهدف إلى رفع وبناء القدرات في مجالات البحوث الزراعية وصيانة واستغلال الموارد الطبيعية من مصادر مائية وأرضية ومراعي وغابات والعمل على مكافحة الجفاف وإنتاج تقاوي تتحمل الملوحة ودرجات الحرارة المرتفعة في إطار التغييرات المناخية التي يشهدها العالم.
وخلال كلمته قال الدكتور رفيق صالح المدير العام "أكساد" أن خطة العمل العربية تستهدف تنفيذ مشروعات تكون نموذجية، تخدم القطاع الزراعي والمائي العربية في مواجهة مخاطر التغيرات المناخية، مشيرا إلى أن أزمة العرب في أن حياتهم هي المؤتمرات بدلا من التنفيذ العملي لخدمة القطاع الزراعي وتطوير والتأقلم مع التغيرات المناخية، وهو ما يستوجب الانخراط في عقد ورش عمل تحقق الاستفادة للمجتمع الزراعي.