قالت دار الإفتاء إن صلاة المنفرد خلف الصف صحيحة مع الكراهة على الراجح من أقوال الفقهاء؛ فذهب فقهاء الحنفية والمالكية والشافعية إلى أن المصلى إذا انفرد خلف الصف لتعذر الدخول فيه؛ صحت صلاته بغير كراهة، وإذا انفرد خلف الصف مع تمكنه من الدخول فيه صحت صلاته مع الكراهة، ويحصل له ثواب الجماعة على كل حال.
وأكدت أنه ذهب فقهاء الحنابلة إلى أن المنفرد خلف الصف إذا صلى ركعة كاملة على هذه الحالة لم تصح صلاته.
روى أحمد وابن ماجه عن علي بن شيبان، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلًا يصلي خلف الصف؛ فوقف حتى انصرف الرجل (يعني أتم صلاته) فقال له: "استقبل صلاتك، فلا صلاة لمنفرد خلف الصف". ومعنى استقبل صلاتك: أعدها.
وروى أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه عن وابصة بن معبد: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلًا يصلي خلف الصف وحده، فأمره أن يعيد صلاته.
واختتمت، أنه وعليه: ف صلاة المنفرد خلف الصف الذى فيه فرجة، صحيحة مع الكراهة، ولا يمنعه ذلك من ثواب الجماعة، ويستحب له أن يدخل فى الصف أو أن ينبه بلطف واحدا من الصف ليتأخر ويكون معه صفا.