لا يصح للمسلم تأخير صلاة العشاء إلى ما بعد منتصف الليل بحسب قول أغلب أهل العلم، إلّا بعذر شرعيّ كالنسيان أو النوم قبل صلاة العشاء أو الجنابة والحيض وغيره، وأمّا من لا عذر له فإنّه يأثم بتأخيره صلاة العشاء عمدًا إلى ما بعد شطر الليل.
فوقت صلاة العشاء حسبما جاء في السّنة المباركة وحسب ما اتّفق عليه أهل العلم أنّه يبدأ ساعة غياب الشّفق الأحمر من السّماء ويمتدّ إلى منتصف الليل، ويُستحب للمسلم تأخير الصلاة إلى ثلث الليل الأول فيصلّيها إن لم يشقّ عليه ذلك، أمّا من يؤخّرها عمدًا إلى ما بعد منتصف الليل دون عذرٍ فإنّه آثمٌ والله.
وأكدت دار الإفتاء المصرية، إنه إذا كنت تؤخر صلاة العشاء لمنتصف الليل، فينبغي أن تعرف أن الفقهاء قسموا وقت العشاء إلى خمسة أوقات، أولها مِن غروب الشَّفَق الأحمر (يعني بعد انتهاء وقت المغرب مباشرة)، وثانيها وقت الجواز ويبدأ من الأذان، وثالثها وقت الوجوب، وهو عند منتصف الليل، وفيه يجب على الإنسان أن يُصلي العشاء ما لم يكن لديه عذر، ورابعًا يمتد وقت العشاء إلى قبل الفجر.
وأوضحت الإفتاء، أن تأخير صلاة العشاء بعد منتصف الليل يُعرض الإنسان للملامة الشرعية، مشيرة إلى أن من يؤخر العشاء عن الثانية عشر ب منتصف الليل بدون عذر يكون كأنه يرتكب خلاف الأولى، ويكون فعله غير لائق ويقع عليه ملامة شرعية".