الأنشطة الصيفية.. أهميتها ودورها في تنمية مهارات الطفل

الأنشطة الصيفية.. أهميتها ودورها في تنمية مهارات الطفلصورة تعبيرية

منوعات18-7-2023 | 16:41

يقضي الكثير من الأطفال معظم أوقاتهم في مشاهدة شاشات التلفاز، أو باستخدام الإنترنت؛ لذلك تقع المسؤولية خلال فترة العطلة الصيفية على الآباء في استغلال الوقت لأطفالهم استغلالاً مثالياً ومفيداً، و أيضاً على المدارس دور كما كان في السابق، ولأهمية الأنشطة الصيفية للأطفال ودورها في تنمية مهارات الطفل وقدراته.

تقول ساره ممدوح، استشاري علاقات أسرية وصحة نفسية، تعتبر الأنشطة الصيفية في المدارس من أهم الأولويات بالنسبة للأسرة نظراً لتفرغ الطفل وقت كبير، و لأنه لايجد مهام يمارسها وبالتالى تبحث الأسرة عن مايشغل يومه ويكون مفيد له فأصبحنا الأن نبحث عن ممارسة التمارين الرياضية مثل (السباحة، الكاراتيه، الكونغوفو، التايكوندو، والجمباز، وأيضاً ممارسة كرة القدم)، أما في السابق كانت الأنشطة الصيفية في المدارس تشغل حيزاً كبيراً من اهتمامات الأسرة ويحبها الأطفال وكانت المدرسة ليست فقط للدراسة، فكانت للرحلات والأنشطة المسلية فلماذا لم تهتم الأسرة بهذه الأنشطة الأن.

وتوضح استشاري الصحة النفسية، أن الأمر ليس متعلق بالأسرة فقط، فالمدرسة لاتهتم بمزاولة الأنشطة والإعلان عنها ولا تهتم بأن يحرص الطفل على أن يذهب إلى المدرسة في الاجازة.

وأشارت إلى إنه في السابق كانت تهتم المدارس بالرحلات المدرسية التي تقوم بعمل الجولات داخل المصانع والشركات ليرى الطفل العمل الفعلي وشكل الآلات والمعدات و المصانع ليرى ويسمع ويكون صورة ذهنية صحيحة عن الأشياء ويشترك في المسابقات بكافة أنواعها، وكل هذه الأشياء كانت تؤثر فى شخصية الطفل ونموه وأفكاره.

وشددت " ممدوح" على أهمية عودة الأنشطة الصيفية إلى المدارس، وتفعيل دور المدرسة في فترة الإجازة الصيفية، مثلما كانت عليه في السابق وتغيير فكر الطالب أن المدرسة للمذاكرة والدروس والامتحانات فقط ولكن هي أيضاً للترفيه ومزاولة المهام المختلفة.

وأضافت أنه بدلاً من قضاء الوقت في شيئ لايفيد فعلينا أن نستغل وقت فراغ الأطفال بشكل إيجابي وتطوير تفكيرهم و شخصيتهم وبث روح العمل الجماعي لديهم مثلما كانت تفعل الأجيال السابقة، و بدلاً من الاستخدام السيئ للوقت واهداره على الموبايل والإنترنت وممارسة الألعاب.

فعلينا أن نفكر في كيفية بناء هذا العقل وتقول دكتورة أسماء نبيل أستاذ علم الإجتماع، تعد المدرسة من أهم المؤسسات التي يعتمد عليها المجتمع بمهمة رعاية أبنائها وتنشئتهم وإكسابهم القيم والاتجاهات البناءة إلى جانب اكسابهم المعارف والمهارات.

لذا يمكن القول أن للمدرسة وظيفتان إحداهما وظيفة تعليمية تؤكد على الاهتمام بعقل التلاميذ وتزويدهم بأكبر قدر ممكن من المعلومات والمعارف والخبرات التعليمية في إطار تربوي والوظيفة الثانية هي الوظيفة الإجتماعية والتي تهتم ببناء وتكوين شخصية التلاميذ وسلوكهم.

وتوضح دكتورة "أسماء"، تؤكد العديد من النظريات التربوية والنفسية أن الجانب الترفيهي للطفل يساهم في بناء وتطوير شخصيته ف الأنشطة الصيفية سواء كانت رحلات أو حفلات أو مسرحا أو رسم يعمل على الحد من الطاقات السلبية لدى الطلاب.

ونجد في الوقت الحالي عدم اهتمام الكثير من المدارس بمزاولة الأنشطة المدرسية كما كان من قبل، لذلك كان من الضروري عودة تفعيل الأنشطة الصيفية بالمدارس والتي يمارسها التلاميذ خارج الصفوف الدراسية بهدف الكشف عن مواهبهم وتنميتها ورعايتها فهي مساحة زمنية حرة للطفل لإبراز الإمكانات وإبعاده عن الروتين والملل ولابد أن يختار الطفل نوع النشاط المحبب لديه من الأنشطة المختلفة سواء الثقافية أو الترفيهية والتي تلعب دوراً مهماً في بناء شخصياتهم (كارتيه- رسم موسيقى -سباحة -تحفيظ قرآن بأحكام التجويد ) والتي تصقل شخصيته و تنمي مهاراته الاجتماعية والتواصل مع الآخرين في عصر السوشيال ميديا وآى باد و التباعد الاجتماعي وليس اللهو لقضاء الوقت ليمر فقط، وعلى كل المدارس أن تعلن عن نشاط مناسب لكل فئة من الأطفال، وأيضاً نشاط جماعى يشتركوا فيه.

أضف تعليق