وزير البترول: التعدين على طريق التحول نحو الاخضر وخفض الانبعاثات

وزير البترول: التعدين على طريق التحول نحو الاخضر وخفض الانبعاثاتالمهندس طارق المُلا

اقتصاد18-7-2023 | 16:38

وزارة البترول والثروة المعدنية

أكد المهندس طارق المُلا وزير البترول والثروة المعدنية، أن تحقيق أفضل استغلال للموارد الطبيعية والتعدينية في المنطقة والقارة الأفريقية يتطلب مواصلة التعاون والتنسيق بين الحكومات والمستثمرين والقطاعين العام والخاص للوفاء باحتياجات شعوب المنطقة والقارة، خاصة وأن الله حباها بمنطقة الدرع العربي النوبي والموارد التعدينية التي تزخر بها ولم تستغل الاستغلال الأمثل بعد.

جاء ذلك خلال مشاركته في الجلسة الوزارية بعنوان (التوازن بين الموارد والمسئوليات والاستراتيجيات والتعاون لتحقيق تنمية مستدامة لقطاعات التعدين في الدول النامية) ضمن فعاليات منتدي مصر للتعدين الذي انطلقت أعماله اليوم، حيث ضمت الجلسة بندر الخٌرَيّف وزير الصناعة والثروة المعدنية بالمملكة العربية السعودية، ويونس علي جيدي وزير الطاقة والموارد الطبيعية بجمهورية جيبوتي، ودومينجو مبا ايسونو نائب وزير المعادن والهيدروكربونات في غينيا الاستوائية، وجورج ميريكو دوكر نائب وزير الأراضي والموارد الطبيعية في غانا.

واستعرض "المُلا" جهود الوزارة التي اهتمت بتهيئة مناخ الاستثمار في قطاع التعدين المصري كركيزة أساسية للانطلاق بهذا القطاع وتحقيق النجاح ووضع القطاع التعديني في مصر علي الطريق الصحيح، حيث أن دور الحكومات هو تهيئة المناخ الجاذب للاستثمار، موضحاً أن الوزارة عملت بعد دراسة قامت بها مع استشاري عالمي متخصص علي توفير مقومات نجاح الاستثمار في هذا القطاع وتذليل كافة التحديات التي تعترض المستثمرين وتطبيق حلول لها، حيث تم وضع القوانين والتشريعات الداعمة لنمو الاستثمارات والنظم المالية والتعاقدية وتيسير إصدار التراخيص للأنشطة وغيرها من العوامل التي تيسر بيئة الأعمال في قطاع التعدين، موضحاً أن الوزارة حرصت على التواصل مع المستثمرين للتعرف علي متطلباتهم ودعم الاستثمار.

وأضاف "المُلا" أن هناك حرص كامل على مراعاة قوانين البيئة العالمية وتحقيق التوافق البيئي للأنشطة التعدينية، وجرى العمل على دعوة وزيرة البيئة لإيجاد تعاون مشترك وفاعل في هذا الملف، مشيراً إلى أن قطاع التعدين على طريق التحول نحو التعدين الأخضر وخفض الانبعاثات.

وأكد "المُلا" على أهمية استضافة مصر لمؤتمر المناخ COP 27 العام الماضي في دمج جميع الأنشطة والقطاعات في عملية التحول والانتقال، لافتاً إلى أن أفريقيا لها خصوصيتها عن باقي مناطق العالم فيما يتعلق بتوقيت وأهداف ونتائج التحول.

وأكد "المُلا" أنه يتم العمل علي امتداد سلسلة القيمة لصناعة التعدين لتحقيق الانتقال البيئي السليم ويتطلب ذلك استخدام الموارد والاجهزة والمعدات في صناعة التعدين بشكل صديق للبيئة وتحقيق الكفاءة في تشغيلها، وأكد أن مناطق التعدين المصرية بدأت استخدام الطاقة الخضراء، حيث تم افتتاح أول محطة طاقة شمسية في منطقة منجم السكري للذهب تأكيداً على التزامنا الفعلي بالمسئولية البيئية في قطاع التعدين.

وأعرب بندر الخٌرَيّف وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، خلال الجلسة عن سعادته بحضور المنتدى والمشاركة في فاعلياته، وأوضح أن منطقة أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا لديها فرص كبيرة في قطاعات التعدين وعليها المزيد من التعاون والعمل على تحقيق قصص نجاح ومن ثم جذب المزيد من الاستثمارات، واستعرض ما تقوم به بلاده من تركيز على قطاع التعدين كقطاع مساعد للدولة على تحقيق أهدافها وتنويع اقتصادها، لافتاً لما قامت به من إصلاحات وتحديث البيانات الجيولوجية والقوانين التشريعية وتطوير البنية التحتية وأن بلاده تجني ثمار ذلك الآن وأنها حريصة على الاستمرار في تطوير العمل بهذا القطاع.

وأضاف أن إطلاق قانون الاستثمار ببلاده حقق ردة فعل جيدة جداً، مشيراً لأهمية الشفافية والسمعة للاستثمار، وكذلك الإسراع بالإجراءات والعمل باستمرار على تذليل التحديات والعقبات والاستمرار في طرح المزيدات في تهيئة المناخ الجاذب.

ومن جانبه أعرب يونس علي جيدي وزير الطاقة والموارد الطبيعية بجمهورية جيبوتي، عن سعادته بالمشاركة في هذا المؤتمر الدولي بمصر، لافتاً إلى أن قطاع التعدين في جيبوتي شهد تطوراً خلال العشرة الأعوام الماضية، مشيراً إلى أهمية التعاون مع الوزارات الأخرى في الدولة لاستغلال الثروات الطبيعية ودعم برامج الاستكشاف والتنقيب عن المعادن، من خلال جذب مزيد من الاستثمارات مع الإهتمام بتطوير قطاع التعدين في جيبوتي خلال الخمس سنوات القادمة، مشيراً إلى أن جيبوتي تتميز بموقع استراتيجي وبها ٥ موانئ لتصدير المعادن والاملاح ونتطلع لتصدير عدة معادن مثل، الفوسفات وكل هذا لم يتحقق إلا بجذب الاستثمارات وهو ما تسعى إليه جيبوتي.

وقال دومينجو مبا إيسون نائب وزير المعادن والهيدروكربونات في غينيا الإستوائية، أن هذا المؤتمر يعد فرصة جيدة لعرض رؤية الدول الغير منتجة كدولة غينيا، لتطوير صناعة التعدين، لافتاً إلى أن الإجراءات والسياسات الجديدة التي اتخذتها الحكومة ساهمت في وجود عدة رخص استكشاف وعمل عدة شركات تعدين في الدولة، مشيراً إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد مزيد من دعم الدول لهذا القطاع الحيوي ليمثل رافد جديد في دعم اقتصاد دولة غينيا.

وأكد نائب وزير الاراضي والموارد في جمهورية غانا، أهمية وجود نظم واضحة ومستقرة تيسر للشركات والمستثمرين أداء اعمالهم وضخ الإستثمارات، لافتاً إلى أن إفريقيا غنية بنسبة كبيرة من موارد الذهب في العالم، وأشار إلى أهمية توطيد العلاقات بين الشركات التعدينية والمجتمعات المحلية واظهار الفائدة التي تعود علي المجتمعات من النشاط التعديني.

أضف تعليق

رسائل الرئيس للمصريين

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2