أعادت اليابان اليوم الجمعة، كوريا الجنوبية إلى قائمة شركائها التجاريين المفضلين بعد أربع سنوات، في الوقت الذي تستمر فيه العلاقات بين البلدين في التحسن بعد سنوات من الخلاف حول قضايا الحرب.
وذكرت وكالة أنباء كيودو اليابانية أنه مع تعديل أمر مجلس الوزراء، فإن معظم الصادرات إلى كوريا الجنوبية لا تتطلب إذنًا بعد الآن. وبذلك تنضم كوريا الجنوبية إلى 26 دولة أخرى مفضلة لدى اليابان في العلاقات التجارية، بما في ذلك بريطانيا والولايات المتحدة.
وتأتي هذه الخطوة بعد خطوة مماثلة من جانب كوريا الجنوبية فيما يتعلق بوضع اليابان التجاري.
وتمت إزالة كوريا الجنوبية من القائمة البيضاء للدول التي يحق لها الحد الأدنى من القيود التجارية في اليابان في أغسطس 2019 بعد أن أمرت المحكمة العليا في العام السابق شركتين يابانيتين بتعويض المدعين الكوريين على اتهامات العمل القسري المرتبطة بالحكم الاستعماري الياباني لشبه الجزيرة الكورية في الفترة من 1910 إلى 1945.
وعلى الرغم من أن اليابان يُنظر إليها على نطاق واسع على أنها خطوة انتقامية، إلا أنها قالت في ذلك الوقت إن لديها مخاوف بشأن نظام التصدير في كوريا الجنوبية وتحتاج إلى التأكد من أن البضائع المصدرة ستمنع من التدفق إلى كوريا الشمالية والدول الأخرى المعنية.
وفي وقت لاحق أزالت سول اليابان من قائمتها البيضاء أيضًا.
وغير أن تغيير القيادة في كوريا الجنوبية دفع البلدين إلى التحرك بسرعة لإصلاح العلاقات الثنائية، مما أدى إلى قمة بين رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا والرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول في مارس.
وفي نفس الشهر، خففت اليابان ضوابط التصدير على ثلاث مواد رئيسية لتصنيع أشباه الموصلات متجهة إلى كوريا الجنوبية ردًا على سحب سيول لشكواها في منظمة التجارة العالمية بشأن ضوابط التصدير.
وفي الشهر التالي، أعادت كوريا الجنوبية اليابان إلى قائمة الدول التي يحق لها الحصول على معاملة تفضيلية، مما سمح للعناصر الإستراتيجية بالتوجه إلى اليابان مع فترة مراجعة أقصر.
وفي يوليو، وقعت الحكومتان مذكرة تعاون تنص على أنهما ستجريان حوارًا دوريًا حول السياسات حول إجراءات التصدير. وتدرس وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية إجراء الحوار مرتين سنويًا.