أكد الاتحاد الأوروبي، اليوم السبت، أنه لا يزال يشعر بقلق عميق إزاء المحاولات المستمرة لتقويض نزاهة النتائج الرسمية للانتخابات التي أجرتها جواتيمالا في 25 يونيو الماضي.
وكرر الاتحاد الأوروبي في بيان صحفي نشرته دائرة العمل الخارجي التابعة له عبر موقعها الرسمي دعوته لجميع المؤسسات الجواتيمالية إلى الاحترام الكامل لنزاهة العملية الانتخابية ونتائج الجولة الأولى من التصويت كما أقرتها المحكمة العليا للانتخابات.
وذكر البيان أنه "تماشياً مع الرسالة الصادرة اليوم عن بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات هناك، فإن الاتحاد الأوروبي يعرب عن قلقه البالغ إزاء الإجراءات التي بدأها مكتب النيابة الخاص ضد الإفلات من العقاب وأدت إلى قيام السلطات بمداهمة مكاتب تابعة لحزب موفيمينتو سيميلا (حركة سيد)، وهو حزب سياسي يساري، بسبب مخالفات مزعومة في تشكيله".
وأضاف البيان أن "الاتحاد الأوروبي، بصفته شريكًا طويل الأمد لجواتيمالا، لا يزال ملتزمًا تمامًا بدعم الديمقراطية في البلاد. إن محاولات قلب نتيجة الانتخابات كما تم التصديق عليها من قبل السلطات الانتخابية العليا في البلاد أو تقويض انتخابات ديمقراطية سيكون لها حتما تأثير على العلاقات الدولية لجواتيمالا، بما في ذلك مع الاتحاد الأوروبي".
ودخل النظام السياسي في البلاد في حالة من الفوضى منذ أن احتل مرشح حزب "سيميلا" الرئاسي برناردو أريفالو، المركز الثاني بشكل مفاجئ في جولة أولية من التصويت في 25 يونيو – مما جعله في طريقه لمواجهة السيدة الأولى المحافظة السابقة ساندرا توريس، في جولة الإعادة في أغسطس.