كتب: محمد عفيفى
أيام وتحل علينا الذكرى الخامسة لثورة 30 يونيو التى نادى فيها الشعب من أجل التخلص من حكم الإرهاب الإخوانى واستمع إليهم الجيش وساندهم من أجل التخلص من حكم الجماعة وقد سطر عدد من الشهداء بطولات من أجل تطهير الأرض من الإرهاب وقد دفع الكثير منهم دماءهم ثمناً لهذا ومن أجل تحقيق الهدف وهو الحفاظ على مصر والقضاء على الإرهاب... وفى السطور الآتية نقرأ ماذا قال بعض أهالى هؤلاء الأبطال :ـ
فى البداية يقول والد زوجة الشهيد محمد سليم رخا : نحمد الله أن من على هذا الوطن بهذه القيادة العظيمة المتمثلة فى الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى استجاب لنداء الشعب المصرى عندما خرج بالملايين فى ميادين ومحافظات مصر المختلفة معبرين عن غضبهم من حكم الإخوان وطالبوا بسحب الثقة منهم .
وأضاف فى تصريحات خاصة لـ «دار المعارف» أن الثورة أعادت مسار الوطن إلى الطريق الصحيح للقضاء على حكم الإخوان والتنظيم الإرهابى ، مضيفاً أن 30 يونيو أعادت مصر من جديد بعد عام من حكم الجماعة الإرهابية التى ارتكبت العديد من الأخطاء خلال عام واحد حكمت فيها مصر.
وعن الشهيد أحمد المنسى قال «رخا» لـ «دار المعارف» : أحمد كان قائد كتيبة 103 صاعقة وتعرضت المجموعة للمداهمة فى كمين البرث فجر يوم 7/7 2017 .
وأضاف «رخا» أن المنسي كان فوق سطح المبنى الذي تمت محاصرته، وكان زميله الشهيد النقيب محمد الشبراوي في الأسفل، واستشهد مع مجموعة من الأبطال المجندين بعد انفجار السيارات المفخخة.
وتابع رخا: أحمد كان في تلك اللحظات يطلق النيران على الإرهابيين من فوق سطح المبنى للدفاع عن الكتيبة وباقي زملائه، وطلقة الرصاص جاءت أثناء تحركه من مكان لمكان أثناء تغييره لموقعه حتى لا يكون ثابتًا وواضحًا للإرهابيين من موقع واحد، ولأن وقت الاشتباكات ليلًا، فاستشهد العقيد المنسى بغدر الإرهاب .
وأكد رخا أن التضحيات والبطولات التى قدمها الشهيد المنسى كانت من أجل إحباط محاولات مداهمة الإرهابيين للقوات المسلحة من 120 إلى 130 محاولة فى سيناء و القبض على مهربين دوليين ورؤساء عصابة فى سيناء و إحباط العديد من محاولات تهريب الأسلحة ودخولها البلاد.
فيما قالت والدة الشهيد محمود أبو العز إن ثورة 30يونيو كانت ثورة شعبية ضد الحكم الفاشي الإخوانى، قام بها المصريون عندما استشعروا الخطر على أرضهم ووحدتهم فى حكم جماعة الإخوان، مضيفة أن 30 يونيو حققت أهدافها كاملة، بداية من إسقاط الإخوان، والقضاء على الإرهاب، وصولاً إلى تلك المؤشرات الحالية المتعلقة بالبدء في التنمية، وعودة الاقتصاد المصري .
وأضافت والدة الشهيد أبو العز فى تصريحات لـ «دار المعارف» أن هناك إنجازات كثيرة وهى إقامة مشاريع اقتصادية سواء على المستوى الداخلى والخارجى مثل مشروع قناة السويس والعاصمة الإدارية الجديدة ،واستطاعت الثورة أن تحقق الاستقرار والأمن للبلاد والقضاء على الإرهاب .
وعن الشهيد محمود أبو العز قالت والدته: إن نجلها كان يحب عمله جدا، وأثناء الفوضى التي حدثت كان ينزل بمفرده ليؤمن منطقة مصر القديمة.
وروت والدة الشهيد النقيب محمود أبو العز أحداث استشهاد ابنها، بأنه "وصل له بلاغ بسرقة بنك القاهرة، وعند عودته هو وزميله رأى مجموعة من الشباب يقفون في شارع جانبي صغير طلب منهم رؤية البطاقات الشخصية الخاصة بهم، فقام شخص منهم بإطلاق النار عليهم، وليحمي الشهيد زميله قام بدفعه وتلقى هو الضربات".
وفى ختام كلمتها قالت إنها قامت بتربية أبنائها الثلاثة بمفردها؛ نظرًا لوفاة والدهم، وتحملت لتجلعهم رجالا أقوياء يدافعون عن وطنهم .