تحل اليوم الذكرى الرابعة لوفاة الفنان فاروق الفيشاوي، والذي رحل عن عالمنا في 25 يوليو من عام 2019، عن عمر ناهز 67 عامًا، متأثرًا بإصابته بمرض السرطان، رحل بعدما أثرى الفن بأعماله الفنية المتميزة.
وفي التقرير التالي نستعرض أبرز محطات فاروق الفيشاوي.
نشأته
ولد «محمد فاروق فهيم الفيشاوي»، في 5 فبراير عام 1952، بإحدى قرى مركز سرس الليان بمحافظة المنوفية، وتوفي والده عندما كان في الحادية عشرة من عمره فتولى شقيقه الأكبر رعايته، وكانت أسرته لديها خمسة أولاد (ثلاثة أبناء وابنتين)، كان فاروق أصغرهم.
حصل على ليسانس آداب من جامعة عين شمس، ثم التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية.
مشواره الفني
دخل الفيشاوي عالم الفن عام 1975 من خلال مسلسل أرض النفاق والوليمة وعلى باب زويلة، «طيور بلا أجنحة».
وكانت انطلاقته من خلال مسلسل «أبنائي الأعزاء شكرًا»، ومن هنا توالت عليه الأعمال الفنيه وراء بعضها، حيث قدم ما يقارب من 150 فيلما، من أبرزها: حنفي الأبهة، الجراش، أبناء الشيطان، صيد الحيتان، امرأة تحت المراقبة، رجل مهم جدا، مشوار عمر، درب الهوي، قهوة المواردي، المشبوه، ديك البرابر، كشف المستور، امرأة هزت عرش مصر، الشيطان يغني، الذئاب، صديقي الوفي، لا تسألني من أنا، جبابرة المينا، حفار البحر، الإرهاب، الخادم، اللص، الوحوش الصغيرة، مهمة صعبة جدا، العبقري والحب، الرجل الصعيدي، ألوان السما السبعة.
وقدم لـ عالم الدراما ما يزيد عن 50 مسلسلاً، أبرزهم: قاتل بلا أجر، أهل الهوى، في بيتنا رجل، على الزيبق، حكاية بندق، بعد البداية، أولاد الحلال، رأس الغول غوايش، عفريت القرش.
ومن أعمال فاروق الفيشاوي في المسرح مسرحية القبطان مع الفنان محمود الجندي والفنانة ليلي علوي، وكانت له اعمل مسرحية كثيرة نجح من خلالها أن يثبت موهبته الفنية على خشبة المسرح.
زيجاته
تزوج الفيشاوي، مرتين أولها كانت من الفنانة سمية الألفي، وأثمر عن زواجهما، عمر، والفنان أحمد الفيشاوي، واستمر زواجهما 16 عاما، ما بين عامي 1974 حتى العام 1990.
وبعد انفصاله من الفنانة سمية الألفي، تزوج من الفنانة سهير رمزي واستمر زواجهما لمدة 5 سنوات فقط.
وكانت آخر زيجاته من فتاة تُدعى نوران منصور من خارج الوسط الفني وانفصل عنها في عام 1998.
مرضه
كشف الفنان فاروق الفيشاوي، عن إصابته بمرض السرطان خلال تكريمه بمهرجان الإسكندرية السينمائي عام 2018، متعهدا بالانتصار عليه.
وقرر الفيشاوي أن يصرح عن مرضه بنفس راضية وابتسامة شامخة وأمل كبير وتعهد بالانتصار على المرض، مؤكدا أنه يسعى بكل جهده لهزيمة المرض.
وصرح فاروق الفيشاوي عن اكتشافه لمرض السرطان، خلال قضاء عطلة صيفية بالساحل الشمالي مع العائلة، والأصدقاء، ولكنه شعر بإرهاق شديد، وقرر الذهاب إلى الطبيب، وإجراء بعض الفحوص والتحاليل الطبية، والتي بناءً على نتائجها أكدت إصابته بالسرطان، موضحا أن الطبيب المعالج كان حريصاً على التحدث معه بصراحة، لأنه صديقه، وكشف عن تفاصيل مرضه، وطلب منه البدء بالعلاج، وذلك خلال تصريحاته في إحدى وسائل الإعلام.
وأضاف الراحل فاروق الفيشاوي خلال لقائه، أنه قرر التصالح مع المرض، وأخذ الخبر بهدوء تام، وبسخرية بعض الشيء، ما أزعج الطبيب رد فعله، صارخا بوجه أنا بتكلم جد، وتابع الفيشاوي، أنه أخبر الطبيب أنه سوف يتعامل مع المرض على أنه مجرد شعور بالصداع.
وأكد الفيشاوي، خلال تلاقيه الخبر بإصابته بالسرطان، أنه قرر الانتصار عليه، وكان لديه يقين بذلك، وأن خلال شهور سوف يهزمه، مؤكدا أنه لم يحزن ولم يصب بالصدمة، بل على العكس، شعر بقوة عظيمة في داخله، وأنه قادر على تحدّي هذا المرض.