عندما يذكر اسم الفنانة فاتن حمامة، يأتي بالتبعية اسم الفنان العالمي عمر الشريف، وقصة الحب التي جمعتهما، والتي تعد من أبرز وأشهر قصص الحب في العالم.
بدأت قصة حب فاتن حمامة ب عمر الشريف بلقاء لهما في فيلم "صراع فى الوادى" عام ١٩٥٤ بعد ما اختاره المخرج يوسف شاهين كوجه جديد، ليكون بطلاً أمام فاتن حمامة، والتي كانت تساعده في الكواليس من خبرتها.
وعلى الرغم من أن فاتن حمامة كانت ترفض مشاهد القبلات رفضا تاما، وهو معروف عنها في الوسط الفني، إلا أنها كسرت هذة القاعدة مع عمر الشريف، وقدمت مشهد القبلة معه، عندما ينضرب بالنار فتهرول عليه وتحضنه وتقبله ويظهر المشهد مناسب للسياق الدرامي.
وكانت قد كثرت المشاكل بينها وبين زوجها المخرج عز الدين ذو الفقار، خاصة أنه يكبرها بسنوات عديدة، مما دفعها لطلب الطلاق وتم بالفعل في نفس عام عرض الفيلم ١٩٥٤.
وانتشرت العديد من الشائعات بعد عرض الفيلم، عن قصة حب فاتن حمامة وعمر الشريف، مما دفع الأخير للاتصال بها خوفا من أن تظن أنه مصدر الشائعة، إلا أنه فوجئ بها غير غاضبة ودعاها إلى تناول الشاي معه فاستجابت لدعوته فشعرت أثناء اللقاء بتحرك مشاعرها تجاهه.
وقد كانت قصة الحب بينهما ثم الزواج بشرط دخوله الاسلام عام ١٩٥٥، وعاشا أجمل قصة حب في عيون محبيهم وجمهورهم، وذاع صيت هذة القصة في العالم كله.
وقدموا معا مجموعة من أنجح الأعمال السينمائية مثل: أيامنا الحلوة وصراع في الميناء ولا أنام وسيدة القصر ونهر الحب.
ونتجت هذة الزيجة عن انجابهم ابنهما الوحيد طارق، ومن ثم اتجه عمر الشريف للعالمية وأشتهر عالمياً، واضطر للعيش خارج مصر، بينما كانت فاتن حمامة ترغب في استكمال مشوارها الفني في مصر، وأصبحت علاقتهما باردة، وتم الانفصال بينهما عام 1966، ثم طلاقهما 1974، بعد علاقة دامت ٢٠ عاما.
وصرح عمر الشريف في إحدى لقاءاته أنه كان يتمنى العيش داخل مصر، لأن فاتن حمامه هي حبه الأول والأخير والمرأة الوحيدة في حياته.
وكانت من أبرز الرسائل التي كتبها عمر الشريف لـ فاتن حمامة بخط يده هو حديثه عن طلب يده من فاتن حمامة، فقال: “"مازلت أذكر تلك اللحظة التى عرضت فيها الزواج، لقد فأفأت وثأثأت ورجعت عدة خطوات وكنت أشبه التلميذ الذى نسى كل معلوماته فى الامتحان الشفى وفجأة صحت أقول لها "ما رأيك لو اتجوزنا؟ وكدت أجرى بعد أن نطقت بهذه الجملة ولكن شيئًا ما جعلنى أجلس فى مكانى".
وتابع: "صحيح أننى اعتقدت أنها غاضبة من هذا العرض، وقررت أن أعتذر لها، والطريف أننى كنت أتخيل ما سيجرى من حديث بينى وبينها وأتخيل أنها غاضبة يجرى على لسانها كلاما شديدا ثم أتخيل نفسى أننى اعتذر وكتبت الحوار الذى جرى على لسانها والحوار الذى جرى على لسانى وسجلت هذين الحوارين ومازلت أحتفظ بالورقة التى كتبت عليها الحوار نستعيد قراءتها أنا وفاتن ونضحك كثيرًا".
وبعد طلاق فاتن حمامة من عمر الشريف بعام واحد ، تزوجت من طبيب الأشعة الدكتور محمد عبد الوهاب عام 1975، وعاشت معاه في هدوء حتى وفاتها.
ويشاء القدر أن يجمعهما في الوفاة للمرة الثانية، اذ توفت فاتن حمامة في يناير 2015، بعدها أصيب عمر الشريف بمرض الزهايمر ثم لقى مصرعه في نفس العام ليخلد ذكرى حب عمر الشريف ل فاتن حمامة في قلوب الجمهور.