قالت هيئة شئون الأسرى والمحررين، اليوم الأحد، إن الأسرى القاصرين في السجون والمعتقلات الإسرائيلية يعانون ظروف احتجاز قاسية وغير إنسانية تفتقر إلى الحد الأدنى من المعايير الدولية لحقوق الطفل.
وأوضحت الهيئة وفقاً لزيارة محاميتها "هبة إغبارية"، أن المعاناة تشمل جميع الجوانب الحياتية والمعيشية كنقص الطعام ورداءته، وانعدام النظافة، وانتشار الحشرات، والاحتجاز في غرف لا يتوفر فيها تهوية وإنارة مناسبتان والحرارة عالية، والإهمال الطبي وانعدام الرعاية الصحية، والانقطاع عن العالم الخارجي، والحرمان من زيارة الأهالي، إضافة إلى الإساءة اللفظية والضرب والعزل وترويعهم عند اقتحام الأقسام بشكل مخيف ومرعب.
وبينت أن عدد الأسرى القاصرين في سجون الاحتلال يزيد عن 170 قاصراً يقبع منهم 48 في قسم الأشبال في سجن الدامون، وأن استهداف الأطفال وملاحقتهم مؤشر خطير، تسعى من خلاله سلطات الاحتلال إلى إرهاب الجيل الصغير وزرع الخوف في داخله، وضغطه نفسيًا، وظروف اعتقال الأشبال تُضاهي بقسوتها ما يمر به الأسرى الكبار في السجون.
وأكدت الهيئة أن هذه الاعتداءات تؤكد وحشية إدارة السجون بحق الأسرى في مختلف أعمارهم، في ظل غياب مؤسسات حقوق الإنسان، والتنصل من المعاهدات والمواثيق الإنسانية كافة.