أكد ثائر نوفل أبو عطيوي مدير مركز العرب في فلسطين وعضو الاتحاد العام للإعلاميين العرب، أن اجتماع الفصائل الفلسطينية اليوم يأتي بعونة كريمة ومشكورة من جمهورية مصر الشقيقة، ضمن توقيت سياسي فلسطيني هام، نظرًا للكثير من التشابكات والتعقيدات والاشكاليات والخلافات والنزاعات التي تحيط بالشأن الفلسطيني العام كله، وهذا للأسف بسبب الانقسام السياسي بين شطري الوطن في غزة والضفة، وعدم استطاعت الساسة الفلسطينيين للوصول إلى بداية الطريق التي تؤدي للمصالحة وانهاء الانقسام.
وقال أبو عطيوي في تصريح خاص لـ"بوابة دار المعارف" إنه أصبح واضحًا من خلال جولات وصولات المصالحة التي لفت كل أقطار الدول العربية ومعظم الدول العالمية من أجل إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة، ولكن للحظة لا جدوى ولا شيء ملموس على أرض الواقع.
وأضاف، أن إجتماع الفصائل اليوم في القاهرة، يأتي استكمالًا لجهود جمهورية مصر العربية الشاقة والمضنية والمشكورة في نفس الوقت، من أجل دفع عجلة المصالحة ولو خطوة للأمام، على طريق إنهاء الانقسام، وهذا إيمانًا من جهورية مصر العربية أن كافة تفاصيل القضية الفلسطينية، ذات شأن مهم لمصر، لأنها تمثل البُعد العربي الحقيقي للشعب الفلسطيني وعدالة قضيته، من خلال دعمها المتواصل والمستمر منذ نشأة الثورة الفلسطينية المعاصرة من أجل نيل شعبنا الحرية والاستقلال.
ووضع مدير مركز العرب في فلسطين، أمالاً كبيرة نحو مدخلات اجتماع الفصائل الفلسطينية في القاهرة، أن تستطيع معالجة كافة المشاكل والاشكاليات والقضايا العالقة ذات الشأن الفلسطيني، وأن يتم النظر بعين الأهمية والاعتبار في اجتماع الفصائل على البدء في الإجراءات الفعلية لأنهاء الانقسام واستعادة الوحدة، وترتيب كافة الملفات الداخلية الفلسطينية، التي من شأنها أن تعيد الشمل الفلسطيني، وأن تعيد للقضية الفلسطينية شأنها وأهميتها ورفعتها في المحافل العربية والدولية، وهذا من خلال ترتيب البيت الفلسطيني بكافة تفاصيله، والذهاب ضمن رؤية واحدة موحدة للانتخابات العامة الرئاسية والتشريعية والمحلية، من أجل بعدها أن يكون هناك مقدرة فلسطينية على استحداث بناء نظام سياسي فلسطيني جديد، يخدم القضية وتطلعات شعبنا وفق رؤية واحدة شاملة، تأخذ بكافة أبناء شعبنا وفصائله وساسته إلى مستقبل وطن وغد أفضل وأجمل عنوانه طريق الحرية واقامة الدولة المستقلة.
واستطرد قائلاً أن رسالتنا للفصائل الفلسطينية المجتمعة في القاهرة أن يأخذوا على محمل الجد والأهمية دور جمهورية مصر العربية المشكور وسنوات التعب والشقاء والعناء التي بذلتها مصر ومازالت تبذلها من أجل إعادة اللُحمة الوطنية ولم الشمل الفلسطيني، وأن يكون لقاء القاهرة هذا هو اللقاء المتمم والأخير لإنهاء الانقسام، والإعلان في البيان الختامي لاجتماع الفصائل بشكل جدي عن إنهاء مرحلة الانقسام من حياة الشعب الفلسطيني بلا رجعة، والبدء ضمن مواقيت زمنية محددة في التنفيذ الفعلي للوحدة وترتيب البيت الفلسطيني من جديد، وفق أسس ومعايير تصب في المصلحة الوطنية العامة.