هل الأطعمة المحتوية على الاستروجين تزيد من خطورة الإصابة بسرطان الثدي؟

هل الأطعمة المحتوية على الاستروجين تزيد من خطورة الإصابة بسرطان الثدي؟صورة أرشيفية

منوعات31-7-2023 | 14:57

في هذا المقال سنركز على ما هو تأثير اثنين من أهم الأغذية المُحتوية على الفيتواستروجينز و هما: بذور الكتان و فول الصويا، وهل لهما علاقة بسرطان الثدى،يجيب على تلك الأسئلة، دكتور أحمد مأمون عضو هيئة تدريس و استشاري التشخيص المبكر وعلاج أورام الثدي و النسا و الأورام الصلبة للكبار بكلية الطب جامعة عين شمس.

الفيتواستروجينس، هي مركبات نباتية طبيعية لها وظيفة مُشابهة الاستروجين الحيواني، من أهم هذه المُركبات ما تُسمى بالليجنانز (Lignans) و هي من مُكونات جدران الخلايا النباتية للعديد من الأغذية الغنية بالألياف، مثل التوت، و كذلك البذور مثل بذور الكتان، الحبوب، المكسرات، و الفواكه.

من المركبات الأخرى الهامة أيضاً ما تُسمى بالايزوفلافونز (Isoflavones)، و هي تتواجد أيضاً في التوت و المكسرات و الحبوب، و لكها تتركز بصفةٍ خاصة في البقوليات و فول الصويا.

أولاً بذور الكتان: بذور الكتان هي من أغني المصادر المُحتوية على الليجنانز، و الأخيرة قد تُغير من طريقة الأيض الخاص بالاستروجين في الجسم، و قد وُجد أن لها التأثيرين معاً، بمعنى أن لها تأثير مشابه لاستروجين الجسم و آخر مُضاد له، في السيدات بعد سن اليأس، الليجنانز قد تُحفز الجسم على تقليل إنتاج الاستروجين الطبيعي، و بالتالي، قد يؤدي ذلك إلى تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي.

ويتابع دكتور أحمد ، لا توجد معلومات مُتاحة تنفي أو تؤكد فاعلية بذور الكتان في تقليل أو زيادة خطورة الارتجاع في المتعافيات من سرطان الثدي، بعض الأبحاث المعملية تُظهر أثراً إيجابياً لتناول بذور الكتان على خلايا سرطان الثدي الإيجابي للهرمون (cells Hormone receptor positive breast cancer) و لكن لم يتم تطبيق ذلك على مريضات فعليات.

ثانياً فول الصويا: منتجات فول الصويا موجودة في حوالي 60% من كل الأطعمة المُصنعة (Processed foods) فمثلاً تدخل كبديل للحم في تصنيع البيرجر و السوسيس و الهوت دوج، ليس هذا و فقط، بل أنه يدخل في تصنيع مشروبات الرياضة (Sport drinks)، ألبان الأطفال، المُثلجات، الأجبان و حتى الدونتس ، يُعزى كون الصويا يتم إضافته إلى الكثير من المنتجات الغذائية لكونه خالٍ من الكوليسترول، كونه بروتين نباتي غني بالنشويات و الدهون الصحية غير المُشبعة و كذلك الألياف و في نفس الوقت، فالصويا خالية من اللاكتوز (Lactose-free).

وأضاف دكتور الأورام، الأبحاث على فول الصويا أظهرت أن تأثيره قد لا يكون وقائياً ضد سرطان الثدي، على العكس من ذلك، هناك بعض الأدلة أنه قد يزيد من خطورة الإصابة بسرطان الثدي.

وأشار دكتور أحمد إلى أنه بصفة عامة مركبات الايزوفلافونز الموجودة بوفرة في الصويا ليس لها نفس الخصائص الوقائية ضد ارتجاع سرطان الثدي في السيدات التي لاتزال لديهن دورة شهرية مقارنةً مع اللاتي في سن اليأس.

والجدير بالذكر أن مركبات الايزوفلافونز بالصويا قد تُقلل من كثافة العظام مما يُسبب الهشاشة.

ويوضح دكتور أحمد ، أنه يوصى بتناول ملعقتين صغيرتين أو ثلاثة على الأكثر من بذور الكتان يومياً بهدف تقليل خطورة الإصابة بسرطان الثدي (لغير المريضات)، و قد لا ينطبق ذلك على المُتعافيات من هذا المرض.

أما بالنسبة لمريضات سرطان الثدي الإيجابي لمستقبلات الهرمون قبل سن اليأس، ننصح بتوخي الحذر في تناول الأغذية الغنية بالاستروجين النباتي (لا يشمل ذلك الفواكه و البقوليات).

أضف تعليق