المغرب يدين الاستفزازات المسيئة لقدسية الإسلام ويدعو إلى تعزيز التعايش والحوار

المغرب يدين الاستفزازات المسيئة لقدسية الإسلام ويدعو إلى تعزيز التعايش والحوارالمغرب يدين الاستفزازات المسيئة لقدسية الإسلام ويدعو إلى تعزيز التعايش والحوار

عرب وعالم1-8-2023 | 01:45

أكد وزير الشئون الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، أن المغرب يشجب الاستفزازات المسيئة لقدسية الإسلام ويدعو إلى تعزيز قيم التعايش والحوار. وقال بوريطة، في كلمة بمناسبة انعقاد الاجتماع الوزاري الافتراضي الطارئ ل منظمة التعاون الإسلامي بشأن تكرار حوادث تدنيس نسخ من المصحف الشريف في السويد والدانمارك، "بقدر ما تدين المغرب كل أعمال العنف الظلامية والهمجية التي ترتكب باسم الإسلام، فإنها تشجب بقوة هذه الاستفزازات المسيئة لقدسية الدين الإسلامي وتدعو إلى تعزيز قيم التعايش والحوار في المجتمعات وإشاعة ثقافة السلام". وشدد، في الكلمة التي تلاها نيابة عنه مدير المشرق والخليج والمنظمات العربية والإسلامية، فؤاد أخريف، على أنه لا يمكن لحرية التعبير، لأي سبب من الأسباب، أن تبرر الاستفزاز والتهجم المسيء على الديانة الإسلامية التي يدين بها أكثر من ملياري شخص في العالم، مبرزا أن "الإمعان في الأفعال المسيئة إلى الدين الإسلامي الحنيف من قبل نفس الجهات، أضحى يتطلب ، أكثر من أي وقت مضى، ضرورة إيجاد السبل الكفيلة لمواجهة هذه الإساءات والحد منها". ولفت الوزير إلى أنه مع توالي حوادث إحراق نسخ من المصحف الشريف، بادر المغرب إلى إدانة هذه الأفعال الشنيعة وطالب السلطات الدانماركية في شهر مارس الماضى، بإنفاذ القانون بكل حزم والتصدي لمثل هذه التصرفات التحريضية غير المسؤولة، وبعدم السماح بتكرارها تحت أي ذريعة، مؤكدا على ضرورة ردع كل أشكال الكراهية ضد الأديان والمس بمشاعر المنتسبين لها. وأضاف بأنه على إثر تكرار هذا الفعل الشنيع في ستوكهولم، في يونيو الماضى، اعتبر المغرب أنه "من غير المقبول ازدراء عقيدة المسلمين بهذه الطريقة، مهما تكن المواقف السياسية أو الخلافات التي قد توجد بين الدول، كما أكدت على أنه لا يمكن اختزال مبادئ التسامح والقيم الكونية في استيعاب وجهات نظر البعض، وفي الوقت ذاته، إيلاء قليل من الاعتبار لمعتقدات المسلمين". وفي هذا الصدد، أشار بوريطة إلى، تعليمات من العاهل المغربي الملك محمد السادس، باستدعاء القائم بأعمال السويد في الرباط إلى وزارة الشؤون الخارجية، لإبلاغه إدانة المغرب ورفضه لهذا الفعل غير المقبول، كما تم استدعاء سفير المغرب بالسويد للتشاور لأجل غير مسمى وأكد وزير الشؤون الخارجية أن الاجتماع الوزاري الافتراضي الطارئ بشأن تكرار حوادث تدنيس نسخ من المصحف الشريف في السويد والدانمارك يأتي في سياق التمادي في الإساءة إلى الرموز الإسلامية ومقدساتها، وبالأساس المصحف الشريف، الأمر الذي يزيد من إذكاء الإسلاموفوبيا في المجتمعات ومشاعر الكراهية ورفض الآخر وتعميق الهوة بين الشعوب، وهو ما لا يستقيم مع المساعي والجهود الدولية التي تبذل على أكثر من صعيد لتعزيز الحوار بين الحضارات والأديان، آملا أن يساهم هذا الاجتماع في بلورة تصور مشترك، لمواجهة التأثيرات السلبية لتنامي هذه الأفعال المسيئة لمشاعر المسلمين في شتى بقاع العالم.
أضف تعليق

رسائل الرئيس للمصريين

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2