تفاصيل الجلسة الأولى لمؤتمر مئوية البابا شنودة

تفاصيل الجلسة الأولى لمؤتمر مئوية البابا شنودةجانب من الجلسة

مصر1-8-2023 | 13:36

ربط الدكتور عاصم الدسوقي مقرر الجلسة الأولي لأحتفالية البابا شنودة ، بين مئوية البابا شنودة الثالث ، ومئوية دستور ١٩٢٣ ، مشيرا إلي أن هذا الدستور سمح لكل المصريين للعمل في خدمة الوطن وتقدمه ، مثمنا موقف البابا شنودة الرافض لزيارة الأقباط القدس إلا وأيديهم في أيدي أخوتهم المسلمين.
من جهته أكد الدكتور طارق منصور ، الأمين العام لاتحاد المؤرخين العرب ، انه يري البابا شنودة مصريا خالصا ، يتعامل مع أخوته المسلمين ، كما يتعامل مع أبناءه المسيحيين ، مشددا إلي انه كان في عظاته ، يخاطب المصريين جميعا ويصحح لهم بعض المفاهيم الدينية الخاطئة ، ويشدد في عظاته علي أننا جميعا نتحدث عن الأله الواحد الذي نؤمن به جميعا.


ووصف منصور البابا شنودة بأنه شخصية ثرية جدا، من حيث وطنيته وفكره السياسي والرعوي ، وكان صاحب كاريزما كبيرة منذ كان أسقف شاب في عهد البابا كيرلس السادس ، وكان أكثر الاساقفة حماسة في مصريته.


وأشار منصور إلي موقف البابا الرافض لزيارة القدس الذي منحه لقب " بابا العرب " ، مشيرا إلي لقاء البابا شنودة بشباب جامعة عين شمس سنة ٢٠٠٠ بصحبة فضيلة الأمام الشيخ سيد طنطاوي شيخ الأزهر الراحل ، لكي يعطي رسالة للشباب والجمع ، عن وحدة الوطن ، مشددا علي أن البابا كات مهموما بقضية المواطنة ، وكان دائما يقول نحن أمة واحدة لا فرق بين مسلم ومسيحي في هذا الوطن، مشيرا إلي حديثه في نفس اللقاء عن النيل و أهميته لمصر كشريان الحياة للوطن ، راويا قصة الأردني الذي ذهب للبابا شنودة طالبا تعبئة مياة نهر الأردن حيث تعمد السيد المسيح ، وبيعها للمسيحيين حول العالم ، فأجابه البابا شنودة أن السيد المسيح عاش في مصر ٣ سنوات ، وشرب من مياة النيل ،طوال هذه المدة ، وبالتالي الأولي أن نعبأ مياة النيل ، في زجاجات لتباع حول العالم.


وأكد منصور أن منهج قداسة البابا شنودة كان مصر للمصريين جميعا ، وأن الجميع أبناء مصر..، مشيرا إلي أن فكرة المواطنة كانت مسيطرة علي قداسة البابا شنودة، وانه كثيرا ما كان يذكر في أحاديثة أمثلة التى تدعم هذه الفكرة،وأن الدين لله و الوطن للجميع ، مشيرا إلي أن البابا شنودة هو الذي أطلق فكرة بيت العائلة المصرية عقب كارثة حادثة كنيسة القديسين عام ٢٠١١.


من جهتها أكدت الدكتورة سحر حسن الباحثة بمركز تاريخ مصر المعاصر بدار الكتب والوثائق القومية، أن مقولة البابا شنودة " مصر ليست وطنا نعيش فيه ، ولكنه وطن يعيش فينا " توضح مكنون قلبه في حب الوطن ، مشدده علي أنها أصدق ما قيل عن الوحدة الوطنية ، وأنها كانت الركيزة الأساسية لسياسة البابا شنودة.


وعددت سحر مواقف البابا شنودة في دعم الوحدة الوطنية ، حيث أشارت إلي زيارة البابا شنودة للجهة قبل حرب أكتوبر ، والتي ألتقي خلالها بجنود وضباط قواتنا المسلحة ودعوته للمصريين للتبرع للمجهود الحربي مشدده علي تأكيده في مقالاته لجهود قواتنا المسلحة في تحرير الأرض ، و أقامته مؤتمر وطني في بورسعيد عقب الحرب تدعيما للجيش المصري.


واشارت إلي علاقات البابا شنودة الطيبة برجال الدين الإسلامي ، وصداقته الوطيده بالشيخ محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر السابق والشيخ الشعراوي ، واطلاقه فكرة أفطار رمضان التي أنتشرت من مصر لباقي الدول العربية.
مشيره لرفض البابا أقامة حزب مسيحي ، وشجبه الكامل لفكرة عقد مؤتمر للأقليات في مصر ، مؤكدة علي رفض البابا أعتبار المسيحيين أقلية في مصر ، معتبرا أن هذه المقولة تخرج المسيحيين عن الهوية المصرية ، وتفتح الباب للتدخل الأجنبي ، معدده مواقف البابا لتدعيم الوحدة الوطنية، ورفضه مشروع الكونجرس حماية الأقليات في الشرق الأوسط ، مشيرة إلي أن البابا كان يحث أقباط المهجر بأن يكون لهم علاقات وثيقة مع وطنهم الأم مصر، ودعمها..
من جهته أكد الراهب القمص بولس الأنبا بيشوي، سكرتير البابا شنودة ، أن البابا الراحل كان يحذر دائما من الفرقة بين المسلمين و المسيحيين ، وكان دائما يدعو المصريين لعدم الهجرة ، خاصة أصحاب العقول المبتكرة، وكان يعمل دائما علي ربط المهاجرين ب الوطن الأم، وكان حديثة عن الوطنية حديثا من القلب.


وأشار إلي أن البابا كان يفتخر بأنتماءه لنقابة الصحفيين ، مشيرا إلي زيارته للنقابة عقب النكسة، وفتحه أبواب الكاتدرائية لأعضاء النقابة لأقامة أي فعالية للدفاع عن أرض مصر ، مستشهدا بمقولة اللواء أحمد رشدي وزير الداخلية الراحل لأبنه أن البابا شنودة حمي الوحدة الوطنية في مصر في كثير من المواقف الحرجة.. وانه كان يكن لمصر حبا شديدا.


ونفي الباحث ماجد عطية أن يكون البابا شنودة تصادميا ، مشيرا إلي أن البابا شنودة كان راعيا للكنيسة ، وأن استعانة الرئيس السادات ، بالتيارات الدينية في صراعه مع التيار الناصري ، قد ادي إلي الأحداث الإرهابية التي وقعت في مصر وقتها ، مما أدي للخلاف بين الطرفين ، مشيرا إلي أن موقف البابا وقتها كان خوفا علي الوطن.


من جهته أكد الدياكون زكريا عبد السيد مسئول تاريخ الكنيسة بأسقفية الشباب ، أنه ألف ٣ كتب عن قداسة البابا شنودة ، أحدهما بعنوان " عاشق تراب مصر " مشيرا إلي حب البابا الراحل لمصر منذ نشأته، وأن عشقه لحياة الرهبنة والدير لم يمنعه من التطوع ضابطا للاحتياط في قواتنا المسلحة ، وانه كثيرا ما كتب اشعارا في حب مصر ، مشيرا لدوره أثناء حرب الاستنزاف ، وقبل وأثناء حرب أكتوبر وزيارته للجبهة والمستشفيات ، ومقالاته دفاعا عن أرض الوطن.

أضف تعليق

رسائل الرئيس للمصريين

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2