مجددا تشهد نقابة الصحفيين محاولات تصفية الحسابات الانتخابية وشق صفوف ووحدة الصحفيين باستمالتهم لتيار المعارضة اليسارى - الإخوانى، الذى أدخل من قبل النقابة فى خصومة غير مبررة مع الدولة فاستدعى معارضة واستهجان واستعداء جموع المصريين على الصحفيين ونقابتهم.
هذه المرة تأتى المحاولة عبر نفس الأسماء والرموز التى لا يهمها إلا استقطاب أعداد من الصحفيين الشبان للزج بهم كوقود فى معارك هى فى حقيقتها لصالح أهدافهم التى تتمثل فى عودة السيطرة على النقابة واختطافها لصالح السعى إلى السلطة وجلب الشلة لتجلس على عرش صاحبة الجلالة والتحكم فى مصير المهنة، وأدلجة العمل النقابى وتسيسه، هذه هى أهدافهم التى اتفقوا فيها اتفاقا مرحليا وغير مكتوب مع الإخوان الإرهابية.
وفى الصورة يظهر الآن يحيي قلاش وخالد البلشي، وغيرهما، وبدأب بدأوا العمل والدعاية المضادة لقانون الصحافة المنتظر صدوره من البرلمان، هذا العمل الذى بدأ مرة أخرى في النقابة كمدخل للاختراق والحضور فى عقل ومشاعر شباب الصحفيين وكما أسلفنا هى محاولة للسيطرة وسرقة النقابة من أنصار الاعتدال، وأنصار تغليب العمل النقابى على العمل السياسى لأن هذا هو الدور الحقيقى للنقابات المهنية.
ويسعى هذا التيار اليسارى - بدعم من الإخوانجية - أيضا إلى اختراق مجلس النقابة مستغلا انسياق عدد من أعضاء المجلس خلف تلك الدعوات الغوغائية وانسياقهم ضد القانون على الرغم من صحة مواد القانون و قوته وحمايته لحقوق الصحفيين بالكامل بشهادة أغلبية الصحفيين أنفسهم.
والرهان فى القادم من الأيام لتمرير هذه الهجمة وإفشال هذا المسعى يتوقف على وعى الصحفيين فى الحفاظ على وحدتهم ونقاباتهم وعدم السقوط فى فخ التيارات الحنجورية التى لم تقدم للصحفيين أو المهنة إلا الصدامات المتكررة مع الدولة والمجتمع المصرى ، بينما حصدوا هم الشهرة والمال والمناصب.. استيقظوا يا صناع الرأى ولا تسمحوا لحواة الكلام بخداع أفهامكم