أكد د. أيمن الرقبه، القيادى فى حركة فتح وأستاذ العلوم السياسية، أن مصر تبذل جهودا مضنية من أجل توحيد الصف الفلسطينى وإنهاء الخلافات بين الفصائل الفلسطينية خاصة أن مصر تعتبر القضية الفلسطينية قضية أمن قومي عربي مصري، ولذلك تسعى من خلال هذه الاجتماعات لإنجاح المصالحة الفلسطينية .
وتوقع القيادى فى حركة فتح فى تصريح خاص لـ " دار المعارف "أن تفضي هذه الاجتماعات للإعلان عن تشكيل حكومة تكنوقراط فلسطينية تقوم بتوحيد المؤسسات الفلسطينية في الضفة وغزة وتضع خطط للاستقلال الاقتصادي الفلسطيني عن الاقتصاد الإسرائيلي، وكذلك إعلان إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية تحت إشراف هذه الحكومة، لكن المفاجأة كانت بالدعوة لتشكيل لجنة من الأمناء العامين للفصائل لتواصل التفاوض والوصول لرؤية تعرض على الرئيس أبو مازن لاحقا.
استطرد قائلا إن هناك معيقات كثيرة أمام المصالحة الفلسطينية وأقلها وحدانية السلاح كما يطالب بذلك الرئيس أبو مازن وكذلك مطالبته بتشكيل حكومة وحدة وطنية تعترف بقرارت الشرعية الدولية وتقدم برنامجا سياسيا لتحريك العملية السياسية، وهذا الجانب ترفضه حماس وفصائل أخرى لأنه يعني اعتراف الكل الفلسطيني بدولة الاحتلال .ووضع امال خلال الفترة المقبلة أن يتم تجاوز هذه المعيقات من خلال تشكيل حكومة تكنوقراط بعيدا عن السياسة وترتب بشكل متدرج وحدة الحالة الفلسطينية.
لافتًا إلى أن حركة حماس طالبت خلال هذا الاجتماع بترتيب منظمة التحرير وتشكيل لجنة من الامناء العامون لاستمرار المفاوضات بين الفصائل، وكذلك تشكيل لجنة لإطلاق الحريات ورفض الاعتقال السياسي وغيرها من المطالب التي لم تفض لرؤية لإنهاء الانقسام، هذا بالإضافة إلى مقاطعة ثلاث فصائل للاجتماع وهي حركة الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية القيادة العامة والصاعقة .وذلك لأن حركة الجهاد الإسلامي طالبت بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين في سجون السلطة الفلسطينية قبل الاجتماع، لكن السلطة رفضت ذلك لأنها تطالب بوحدانية السلاح ورفض أي وجود مسلح في الضفة خارج اجهزة السلطة الفلسطينية.