قالت خمسة مصادر في أوبك+ لرويترز إن من غير المرجح أن تعدل اللجنة الوزارية للتكتل في اجتماعها اليوم الجمعة عن سياسة الإنتاج الحالية بعد أن ساعد قرار السعودية تمديد الخفض الطوعي للإنتاج حتى سبتمبر فى ارتفاع أسعار النفط بشكل أكبر.
ويمكن للجنة المراقبة الوزارية المشتركة أن تدعو لاجتماع لكامل أعضاء تحالف أوبك+، الذي يشمل منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء بقيادة روسيا، إن لزم الأمر.
وارتفعت أسعار النفط بأكثر من 14 بالمئة في يوليو مقارنة بشهر يونيو وهي أكبر زيادة شهرية منذ يناير من العام الماضي، حين طغى شح المعروض وزيادة الطلب على النفط على المخاوف من تأثير ارتفاع أسعار الفائدة والتضخم على النمو الاقتصادي.
وقال أحد المصادر إن اجتماع اليوم الجمعة سيكون "قصيرا للغاية". وذكرت المصادر الأربعة الأخرى أنها لا تتوقع أن يسفر الاجتماع عن أي توصيات لتغيير سياسة الإنتاج. وتحدثت جميع المصادر الخمسة بشرط عدم الكشف عن هويتها.
وقالت السعودية يوم أمس الخميس إنها ستمدد الخفض الطوعي لإنتاج النفط بواقع مليون برميل يوميا شهرا آخر حتى سبتمبر ، مضيفة أنه يمكن تمديد الخفض إلى ما بعد ذلك الموعد أو زيادته. وتم تداول أسعار النفط يوم الجمعة عند ما يقرب من 86 دولارا للبرميل لتحوم قرب أعلى مستوياتها منذ منتصف أبريل .
وذكر نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك بعد فترة وجيزة من إعلان السعودية أن روسيا ستخفض أيضا صادراتها النفطية بواقع 300 ألف برميل يوميا في سبتمبر.
وقال مصدر مطلع لرويترز إن الجزائر عضو أوبك، التي أعلنت خفضا طوعيا إضافيا قدره 20 ألف برميل يوميا لشهر أغسطس ، لم تقرر بعد ما إذا كانت ستمدد الخفض حتى سبتمبر.
وتوصلت أوبك+ إلى اتفاق للحد من الإمدادات حتى 2024 في آخر اجتماعاتها في يونيو ، وتعهدت السعودية بخفض طوعي للإنتاج في يوليو وتمديده ليشمل أغسطس.
وتبلغ تخفيضات إنتاج التحالف، باستثناء التخفيضات الطوعية الإضافية من المنتجين الثلاثة، 3.66 مليون برميل يوميا، أي ما يقرب من 3.6 بالمئة من الطلب العالمي.