يقول الدكتور ابراهيم عبدالحليم الحضرى، باحث علم الاجتماع المساعد – المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية باتت لعبة بابجى مشهورة للغاية فهي عبارة عن معارك متعددة يشارك فيها لاعبون مختلفون من مختلف أنحاء العالم عبر الإنترنت، وفي كل مباراة يهبط 100 لاعب إلى خريطة مملوءة بالأدوات والأسلحة المختلفة ومن ثم يقاتلون بعضهم البعض حتى يموت الجميع وينجو شخص واحد أو فريق واحد مكون من شخصين أو أربع أشخاص ، و تعتمد هذه اللعبة على فن القتال والقتل والاستمتاع بها، والبحث عن الأسلحة والاعتدة وأدوات الإسعاف الطبية، ويجبرك على الهروب من عالمك الواقعي إلى عالم افتراضي خيالي خطير .
ويقول الدكتور ابراهيم الحضرى باحث علم الاجتماع ، أن اللعبة تلامس الواقع تقريباً، لكونه يظهر المعالم والأسلحة والاعتدة وعجلات التنقل والقتال، لهذا نجد الشباب يندمجون مع اللعبة وينتقلون إلى هذا العالم الخيالي الافتراضي وينطون على أنفسهم من الجلوس في غرف منفردة بعيداً الأهل والأصدقاء لغرض مواكبة اللعبة فتراه منعزلاً عن المجتمع لساعات طويلة بعض الأحيان تصل إلى أكثر من (12) ساعة لعب متواصلة.
ويذكر الدكتور ابراهيم الحضرى أن من أهم مخاطر اللعبة على الشباب والمراهقين هو توهم الشباب الذي يلعبها بأن أسلوب العنف هي أفضل طريقة للدفاع عن النفس، وأن العنف هي الوسيلة المنشودة لوصول إلى الهدف، مع الغاء مبادئ كثيرة من فكره كالتفاهم واللين والود والحوار .
كما أنها تتطلب مبالغ مالية كبيرة من أجل مواصلة الللعبة بشكل أفضل مما يدفع بعض الشباب أحياناً إلى سرقة بعض المبالغ من وراء الأسرة .
ويرى الحضرى أن الأغلبية يتحولن إلى شخص سيء المزاج عصبي، وكما يصبح منطوياً معزولا عن المجتمع، وتراهم يتفاعلون مع الأسلحة والاعتدة التي يعثرون عليها ، وبهذا يصبح مدمناً على اللعبة، ويتحول اللاعب إلى محاكاة اللعبة في أرض الوقع وتشجيع نفسه على استخدام السلاح في الحياة الاجتماعية بسبب الإدمان عليها ..
وأشار الدكتور ابراهيم الحضرى إلى أن اللعبة لم يتوقف خطرها ، وإنما تجاوزه إلى التأثير بشكل مباشر على عقيدة أبنائنا؛ ليزداد خطر هذه اللعبة في الآونة الأخيرة بعد إصدار تحديث لها يحتوي على سجود اللاعب وركوعه لصنم فيها؛ بهدف الحصول على امتيازات داخل اللعبة.
وتابع: لا شك أن أمر شديد الخطر، عظيم الأثر في نفوس شبابنا والنشء من أبنائنا الذين يمثلون غالبية جمهور هذه اللعبة؛ فلجوء طفل أو شاب إلى غير الله سبحانه لسؤال منفعةٍ أو دفع مَضرَّةٍ ولو في واقع إلكتروني إفتراضي ترفيهي؛ أمر يشوش عقيدته في الله خالقه سبحانه .
كما يقول الحضرى أن الأزهر أكد حرمة جميع الألعاب الإلكترونية التي تدعو للعنف أو تحتوي على أفكار خاطئة يقصد من خلالها تشويه العقيدة أو الشريعة وازدراء الدّين، وتدعو للرّكوع أو السجود لغير الله سبحانه أو امتهانِ المقدسات أو عنفٍ أو كراهيةٍ أو إرهابٍ أو إيذاءِ النفس أو الغير , وللاسرة دور رئيسى فى تربية أبناءها تربية صحيحة وسليمة .