انطلقت فعاليات ورشة عمل لمناقشة آلية إعداد دراسة لإنشاء قاعدة بيانات والجدوى الشاملة لمشروع إنشاء آلية عربية لدعم مجال صناعة وإصلاح وبناء السفن في الدول العربية، اليوم الاثنين برعاية هيئة قناة السويس وتنظيم من جامعة الدول العربية والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، وذلك بمركز المحاكاة والتدريب البحري التابع للهيئة بالإسماعيلية، والتي تستمر فعالياتها حتى غد الثلاثاء.
وذكرت هيئة قناه السويس في بيان صحفي أن الورشة شهدت مشاركة مرموقة من العديد من الأطراف الفاعلة في مجتمع النقل البحري العربي، تضم سفراء وممثلي وزارات النقل بـ 15 دولة عربية، وممثلي اتحاد الغرف العربية والشركات المتخصصة في مجال إصلاح وصيانة السفن.
وأكد رئيس هيئة قناة السويس أسامة ربيع خلال كلمته على المكانة الرائدة والأهمية الاستراتيجية التي تحظى بها قناة السويس في المجتمع الملاحي والتي تعد تجسيدا لشخصية الوطن العربي وأهميته الاستراتيجية وموقعه الذي يتوسط العالم، لافتا إلى أن عقد ورشة العمل يتواكب مع احتفالات قناة السويس بالذكرى الثامنة لافتتاح قناة السويس الجديدة، ذلك المشروع الذي عمل على تعزيز للطاقة الاستيعابية والعددية للقناة وزيادة قدرتها على استقبال السفن العملاقة ذات الغواطس الكبيرة.
وأوضح ربيع أن الهيئة تولي اهتماما كبيرا بتعزيز الآليات التي من شأنها تحقيق أهداف التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة في ضوء استراتيجية مصر 2030 من خلال دراسة تقديم حوافز للسفن التي تعتمد على الغاز الطبيعي المسال، وبحث سبل استخدام الطاقة المتجددة في تشغيل محطات الإرشاد وعدد من الوحدات البحرية.
ومن جانبه، قال مساعد رئيس الأكاديمية للشئون العربية ومقرر ورشة العمل الدكتور مصطفى رشيد، إن صناعة النقل البحري لها دور هام واستراتيجي بالنسبة للدول العربية، كونها أحد الصناعات كثيفة العمالة، علاوة على دورها الكبير في تعزيز معدلات النمو إذ تقدر إجمالي الاستثمارات العربية في مجال صناعة السفن خلال عام 2022 ما يقارب 200 مليار دولار.
وأضاف أن ورشة العمل تستهدف على مدار يومين استعراض رؤية وتجارب الدول العربية، والمؤسسات والاتحادات العربية والوطنية العاملة في قطاع صناعة إصلاح وبناء السفن، مع التركيز على أهم خطط التطوير المستقبلية.
وبدوره، أشار رئيس قطاع النقل البحري بوزارة النقل رضا إسماعيل إلى أن الهدف الرئيسي للورشة هو دراسة ورؤية تجارب الدول العربية في مجال صناعة إصلاح وبناء السفن وأهم خطط التطوير بها.
ومن جانبه، أكد مدير إدارتي التكامل الاقتصادي والنقل والسياحة بجامعة الدول العربية الدكتور بهجت أبو النصر، الأهمية الاستراتيجية لقناة السويس والإمكانيات التي تمتلكها والتي تؤهلها لأن تكون نقطة جذب للاستثمارات في قطاع النقل البحري.
وبدوره، أكد رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري الدكتور إسماعيل عبد الغفار، أن العالم شهد تطوراً تكنولوجياً هاماً في مجال صناعة السفن، خاصة في مجال الذكاء الاصطناعي وهو ما أدركته الأكاديمية وتعمل عليه بضرورة تضمين هذه المجالات التكنولوجية الحديثة في الجامعات المصرية والعربية.