تُلقب ثمرة المانجو بملكة الفواكه في الكثير من البلدان، عرفت هذه الثمرة منذ اكثر من أربعة آلاف عام و منشأها الأصلي في الهند و منطقة جنوب شرق آسيا، يوجد مئات الأنواع من ثمرة المانجو لكلٍ منها شكل و لون و طعم مُميز، والمانجو تتميز ليس فقط بطعمها الرائع و لكن أيضا بالكثير من الفوائد الصحية الهامة.
يقول دكتور أحمد مأمون، عضو هيئة تدريس و استشاري التشخيص المبكر علاج أورام الثدي و النسا و الأورام الصلبة للكبار بكلية الطب جامعة عين شمس،
تحتوي ثمرة المانجو على العديد من الفيتامينات الهامة مثل فيتامين C، E، B5، B6، K .. هذا بالإضافة إلى الأملاح المعدنية و تشمل أملاح النحاس، البوتاسيوم، المنجنيز، و المجنيزيوم.
وفي نفس الوقت، المانجو غنية أيضاً بالألياف و الفوليك أسيد و تحتوي على قدر معتدل من السعرات الحرارية.
وأضاف دكتور أحمد ، يحتوي المانجو على كمية كبيرة من مضادات الأكسدة النباتية من أهمها البوليفينولز (Polyphenols)، بالإضافة إلى الكثير من الأنواع الأخرى من هذه المضادات، نذكر منها المانجفرين (mangiferin)، الكاتشينز (catechins)، و الانثوسيانينز (anthocyanines). تعمل مضادات الأكسدة على مقاومة للالتهابات المزمنة بالجسم عن طريق مقاومة ما يُعرف بالأجسام الحرة و هي المُسببة للكثير من الأمراض المزمنة و السرطانات.
وأشار دكتور الأورام إلى أن ، المانجو هي مصدر جيد للعناصر الغذائية التي تدعم مناعة الجسم، و ذلك نظراً لإحتوائها على كمية كبيرة من فيتامين C، A، و E.
ويتابع، تحتوي ثمرة المانجو على الكثير من العناصر المهمة لصحة القلب. فمثلاً، عنصر المجنيزيوم و البوتاسيوم هي عناصر هامة من أجل الحفاظ على معدل طبيعي للنبض و ارتخاء جدران الأوعية الدموية و بالتالي المحافظة على ضغط الدم في معدلاته الطبيعية. أظهرت الدراسات أن وجود مضادات الأكسدة بكثرة بثمار المانجو، و أهمها المانجيفرين (mangiferin) يُساعد على حماية خلايا القلب من الاتهابات. في نفس الوقت يُقلل تناول المانجو من الدهون الضارة مثل الدهون الثلاثية، مما ينعكس إيجابا على صحة القلب.
ويوضح دكتور أحمد أن تناول ثمار المانجو مفيد جداً لصحة الجهاز الهضمي، حيث أن المانجو تحتوي على انزيمات تُساعد على الهضم تسمى اميلازس (amylases)، تقوم هذه الانزيمات بتكسير الطعام إلى شكل أكثر بساطة و بالتالي يسهُل امتصاصُها. أيضاً، تحتوي المانجو على كمية كبيرة من الماء و الألياف، يُساعد ذلك على حل الكثير من مشاكل الجهاز الهضميّ من أهمها الإمساك و حتى الإسهال.
والجدير بالذكر أن المانجو مليئة بالعناصر الغذائية الهامة جداً لصحة النظر، من أهمها هي مضادات الأكسدة الليوتين (lutein) و زيزانثين (zeaxanthin) و هما مادتين مهمتين موجودتان في شبكية العين تقومان بتحويل الضوء الذي يدخل العين إلى إشارات عصبية يستطيع من خلالها المخ فهم و تحليل ما تراه العين، أيضاً تقوم نفس المادتان بامتصاص الضوء الزائد الذي قد يؤذي العينين. يُساهم احتواء المانجو غلى فيتامين A على الحفاظ على صحة العين.
وأضاف دكتور " مأمون"، يُساهم تناول المانجو على الحفاظ على صحة و نضارة الجلد و الشعر، حيث أن فيتامين C المتوفر به هام في تصنيع مادة الكولاجين (collagen) التي تحفظ للجلد نضارته و تقلل من حدوث التجاعيد. كما تحتوي المانجو على فيتامين A الهام لنمو الشعر و إفراز المواد الدهنية الطبيعية اللازمة لترطيب فروة الرأ س. إحتواء المانجو على مضادات الأكسدة يحمي بُصيلات الشعر من التلف.
كما أن ثمرة المانجو غنية بمضادات الأكسدة كما ذكرنا سابقاً، من أهم أنواعها و المُتواجدة بوفرة بها هي مادة المانجيفرين (mangiferin) التي أثبتت الدراسات المعملية الحديثة قُدرتها الكبيرة وقف نمو و قتل الخلايا السرطانية في مهدها، تشمل ذلك خلايا سرطان الدم، القولون، الرئة، البروستاتا و الثدي.
و بالنسبة لمرضى السكر، ننصح بالرجوع للطبيب الغدد الصماء المُعالج قبل تناول المانجو نظراً لاحتوائها على سكر الفاكهة.