السيدة نفيسة هي بنت الحسن الأنور ابن زيد الأبلج ابن الحسن ابن سيدنا عليّ والسيدة فاطمة، وهي سليلة بيت النبوة، وولدت عام 145هـ، وولدت فى المدينة المنورة، وكان والدها أمير المدينة، فكانت تذهب إلى المسجد النبوى وتستمع إلى شيوخه وتتلقى الحديث والفقه من علمائه حتى لقَّبها الناس بلقب “نفيسة العلم”.
وقد افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس الثلاثاء، أعمال تطوير مسجد السيدة نفيسة، وكان بحضور السلطان مفضل سيف الدين سلطان طائفة البهرة في الهند، وعدد من القيادات الدينية والشعبية.
حياة السيدة نفيسة
١- هي بنت الحسن الأنور ابن زيد الأبلج ابن الحسن ابن سيدنا عليّ والسيدة فاطمة، وهي سليلة بيت النبوة، وولدت عام 145هـ.
٢- ولدت فى المدينة المنورة، وكان والدها أمير المدينة، فكانت تذهب إلى المسجد النبوى وتستمع إلى شيوخه وتتلقى الحديث والفقه من علمائه حتى لقَّبها الناس بلقب «نفيسة العلم».
٣- لها أخ دُفن في مصر اسمه يحيى المتوج، لأن وجهه كله نور، والأرجح أنّ قبره عند سيدي الليث بن سعد بعد الشافعى.
٤- حجت 30 حجة أدت معظمها سيرًا على الأقدام، وكانت فيها تتعلق بأستار الكعبة وتقول: «إلهي وسيدي ومولاي متعني وفرحني برضاك عني، ولا تسبب لي سببًا يحجبك عني».
٥- جاءت إلى مصر مع زوجها وأبيها وابنها وبنتها، وكان عمر السيدة نفيسة 48 سنة وكان قدومها يوم السبت الموافق 26 من رمضان عام 193 هجرية لزيارة من كان بمصر من آل البيت، بعد أن زارت بيت المقدس وقبر الخليل، ولما علم الناس في مصر بنبأ قدومها خرجوا لاستقبالها فى مدينة العريش أعظم استقبال ثم صحبوها إلى القاهرة.
٦- أحبها أهل مصر حبًا جمًا، وكانوا يعتقدون فى كرامتها، فإذا نزل بهم أمر جاءوا إليها يسألونها الدعاء، فتدعو لهم، وأجرى الله على يديها شفاء المرضى والعجزة فسميت بأم العواجز، وأقبلوا عليها يلتمسون منها العلم حتى كادوا يشغلونها عما اعتادت عليه من عبادات.
٧- رفضت الرحيل مع زوجها إلى الحجاز بسبب رؤيتها للرسول صلى الله عليه وسلم فى المنام وقوله لها: «لا ترحلي من مصر، فإن الله تبارك وتعالى متوفيك بها، ووهبها والي مصر عبدالله بن السرى بن الحكم داره الكبرى بدرب السباع، وحدد لزيارتها يومي السبت والأربعاء من كل أسبوع».
٨- كان يتردد عليها أئمة الفقه الإسلامى وكبار العلماء، فقد زارها الإمام الشافعى وبصحبته والي مصر، وقال لها من وراء حجاب: ادعي لي فدعت له، وأوصى أن تصلي عليه، ولما توفي أدخلت جنازته إليها، وصلَّت عليه فى دارها، وقالت: رحم الله الشافعي فقد كان يحسن الوضوء.
٩- لما أحست بدنو أجلها وقرب فراقها لدنياها قامت بحفر قبرها بنفسها، وكان القبر فى دارها وكانت تنزل فيه وتصلي كثيرًا وقرأت فيه مائة وتسعين ختمة، وكانت إذا عجزت عن القيام لضعفها تصلي قاعدة وتقرأ كثيرًت وتبكي كثيرًا، ولما حانت الساعة وكان ذلك أول جمعة من شهر رمضان عام 208 هـجرية قرأت سورة الأنعام، فلما وصلت إلى قوله تعالى: «لَهُمْ دَارُ السَّلامِ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَهُوَ وَلِيُّهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ» غشي عليها، فضمتها زينب ابنة أخيها فشهدت شهادة الحق وقبضت رحمة الله عليها».
١٠- من صفاتها نصرتها للمظلوم وشدة تمسكها بالعدل، واستغاث بها الناس في مصر من ظلم ابن طولون، فاعترضت موكبه فلما رآها ترجل عن فرسه، فقالت إليه: ملكتم فأسرتم وقدرتم فقهرتم وردت إليكم الأرزاق فقطعتم فمحال أن يموت المظلوم ويبقى الظالم، اعملوا ما شئتم فإنا صابرون وجوروا فإنا بالله مستجيرون.