الشرق الأوسط والقارة الذهبية الأكثر تضررا.. أزمة غذاء عالمية وإفريقيا «الضحية»

الشرق الأوسط والقارة الذهبية الأكثر تضررا.. أزمة غذاء عالمية وإفريقيا «الضحية»صورة ارشيفية

اقتصاد وبنوك9-8-2023 | 08:32

إفريقيا و الشرق الأوسط المنطقة الأكثر تضررا من انسحاب روسيا من اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية، فى ظل وجود أكثر من 50 مليون شخص فى جميع أنحاء المنطقة يواجهون بالفعل الجوع عند «مستويات الأزمة»، وفقًا للجنة الإنقاذ الدولية، التى أكدت تقاريرها أن تداعيات انسحاب روسيا من الاتفاقية يعرقل المساعدات التى تقدمها المنظمات الأممية لهذه الشريحة الأكثر احتياجا على المستوى العالمي، وهو ما يزيد من تأزم الأوضاع فى منطقة الشرق الأوسط و إفريقيا فى ظل الارتفاع المتزايد فى أسعار الحبوب منذ الانسحاب الروسى من الاتفاقية.

ردًا على إلقاء مسئولية هذه الأزمات على روسيا، أكد الرئيس «بوتين» والسلطات الروسية، أن 70% من صفقات الحبوب التى تمت بموجب الاتفاقية ذهبت إلى بلدان ذات دخل مرتفع ومتوسط، بما فى ذلك دول داخل الاتحاد الأوروبي، بينما بلغ ما وصل إلى دول مثل إثيوبيا والسودان والصومال وعدد من الدول الأخرى أقل من 3%.

ولضمان حماية الدول الإفريقية من التعرض لمثل هذه الأزمات تعهد الرئيس الروسى بوتين خلال القمة الروسية الإفريقية التى عقدت مؤخرا فى سان بطرسبرج أمام ممثلين عن 49 دولة من أصل 54 إفريقية، من بينهم 17 رئيس دولة وأربعة رؤساء حكومات، بمساعدة روسيا ل إفريقيا كى تتحول لمصدر للغذاء فى العالم، لافتا إلى أن روسيا على استعداد لتوفير ما بين 25-50 ألف طنا من الحبوب مجانا إلى بوركينا فاسو وزيمبابوى ومالى والصومال وجمهورية إفريقيا الوسطى وإريتريا خلال الأشهر المقبلة.

وفى ذات السياق، أكد الرئيس «بوتين» أن روسيا ستبذل قصارى جهدها لمنع حدوث أزمة غذاء عالمية.

الأوضاع فى إفريقيا و الشرق الأوسط هى الأخطر
ذكر موقع « Axios أكسيوس» الأمريكى أن إفريقيا و الشرق الأوسط هى المنطقة الأكثر تضررًا من انسحاب روسيا من اتفاقية الحبوب، لافتا إلى أن تعطيل إمدادات الغذاء العالمية فى وقت تشتد الحاجة إلى الغذاء يمكن أن يكون له عواقب وخيمة بحسب تقارير منظمات دولية، وأن أزمة نقص الحبوب المتوقعة قد جبر مجموعات الإغاثة على اتخاذ قرارات أكثر صعوبة بشأن من يحصل على المساعدة، خاصة أن أكثر من 50 مليون شخص فى جميع أنحاء المنطقة يواجهون بالفعل الجوع عند «مستويات الأزمة»، وفقًا للجنة الإنقاذ الدولية.

وأضاف أنه فى منطقة الشرق الأوسط، عانت دول مثل اليمن ولبنان ومصر من نقص فى القمح وشهدت ارتفاع أسعار الخبز الأساسى قبل توقيع الصفقة العام الماضي.

وفى سياق متصل، أوضح أنه من المحتمل ألا يكون للقرار تأثير فورى على أسعار الغذاء العالمية بقدر تأثير بداية الأزمة الروسية الأوكرانية، مرجعا السبب جزئيًا إلى أن موردى الحبوب الآخرين، بما فى ذلك البرازيل وروسيا، زادوا من إنتاجهم من الحبوب وهو ما يحد من تأثير الأزمة المتوقعة.

وصول المساعدات الروسية إلى إفريقيا
بحسب «رويترز» العقوبات الغربية التى فُرضت ردا على الحرب الروسية فى أوكرانيا، والتى تسميها موسكو «عملية عسكرية خاصة»، منعت روسيا حتى من توفير الأسمدة المجانية للدول الفقيرة، وذلك وفقا لتصريحات الرئيس الروسى بوتين، والتى أكد فيها أنه على الرغم من أن صادرات الحبوب والأسمدة الروسية لا تخضع للعقوبات الغربية، إلا أن فرض القيود على المدفوعات والخدمات اللوجستية والتأمين يشكل عائقًا أمام الشحنات.
ووفقا لــ «رويترز» قال بوتين: «من ناحية، تعيق الدول الغربية إمداداتنا من الحبوب والأسمدة، بينما من ناحية أخرى تلومنا نفاقًا على الوضع الحالى للأزمة فى سوق الغذاء العالمي».

اقرأ باقي التقرير فى العدد الجديد من "مجلة أكتوبر" اضغط هنا

أضف تعليق