أعلنت أوكرانيا عن "ممر إنساني" في البحر الأسود الخميس يسمح بإبحار سفن الشحن المحاصرة في موانئها منذ اندلاع الحرب العام الماضي، في اختبار جديد لل حصار الروسي القائم بحكم الأمر الواقع منذ انسحاب موسكو الشهر الماضي من اتفاق يسمح لكييف بتصدير الحبوب.
وسينطبق الممر الإنساني، في بادئ الأمر على الأقل، على سفن مثل الحاويات العالقة في الموانئ الأوكرانية منذ الحرب في فبراير 2022 والتي لم تكن مشمولة بالاتفاق الذي فتح الموانئ أمام شحنات الحبوب العام الماضي.
غير أن هذا الممر قد يكون اختبارا رئيسيا لقدرة أوكرانيا على إعادة فتح الممرات البحرية في وقت تحاول فيه روسيا معاودة فرض حصارها الفعلي بعد انسحابها من اتفاق الحبوب الشهر الماضي.
وعبرت مصادر في قطاعي الملاحة والتأمين عن مخاوف تتعلق بالسلامة.
وقالت البحرية الأوكرانية في بيان إن كييف قدمت اقتراحا مباشرا بشأن الممر للمنظمة البحرية الدولية.
وستستخدم الممر "بالأساس السفن المدنية الراسية في موانئ تشورنومورسك وأوديسا وبيفديني الأوكرانية منذ بداية الحرب.
وقال البيان "سيُسمح للسفن التي يؤكد أصحابها/ربابنتها رسميا استعدادها للإبحار في الظروف الراهنة بالمرور عبر الممر"، مضيفا أن خطر الألغام والتهديد العسكري الروسي ما زال قائما في البحر الأسود.
وقال المتحدث باسم البحرية الأوكرانية أوليه تشاليك لرويترز "سيكون الممر في غاية الشفافية، سنضع كاميرات على السفن وسيكون ثمة بث لإظهار أن هذه مهمة إنسانية محضة وليس لها أغراض عسكرية".
ولم يصدر رد من موسكو حتى الآن.
وقال فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة إن "الملاحة الآمنة للسفن التجارية كانت إحدى مزايا مبادرة البحر الأسود التي نأمل في استئنافها".
وأضاف "يجب الالتزام بالقانون الدولي الإنساني في البر والبحر".
وقالت مصادر بقطاعي الملاحة والتأمين مطلعة على موقف أوكرانيا إنه لم تصلهم معلومات عن الممر الجديد وإن هناك تساؤلات حول قابليته للاستمرار. وأضافوا أن من المستبعد أن توافق معظم السفن على الإبحار في الوقت الراهن.
وقال مصدر بقطاع التأمين "سيتعين الحصول على موافقة شركات التأمين والبنوك التي تمولها وربما لا يقبلون المخاطر".
وأضاف مصدر بقطاع الملاحة "لم يتم التطرق لاحتمال مقتل عدد كبير من البحارة (في حال تعرضت سفينة لقصف) وهذه مسألة أساسية".