وجّه السفير الأوكرانى لدى تل أبيب، يفجينى كورنيتشوك، اليوم الجمعة، انتقادا كبيرا للحكومة الإسرائيلية بعد إعلانها وقف المساعدات الطبية للاجئين الأوكرانيين فى إسرائيل.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، اليوم الجمعة، عن كرونيتشوك انتقاده اللاذع لإسرائيل بعد وقف تل أبيب التأمين الطبى للاجئين الأوكرانيين المسجلين لديها، معربا عن خيبة أمله الكبيرة وقلقه من القرار الإسرائيلى، بحسب الصحيفة.
وطالب السفير الأوكرانى لدى تل أبيب، وزير المال الإسرائيلى، بتسلئيل سموتريتش، بالتراجع عن قرار بلاده بهدف توفير الحماية الاجتماعية والتأمين الصحى للاجئين الأوكرانيين الموجودين فى إسرائيل، بحسب الصحيفة.
وأوضحت الصحيفة على موقعها الإلكترونى أن "هناك ما يقرب من 14 ألف لاجئ أوكرانى فى إسرائيل منذ اندلاع الأزمة الأوكرانية، وأنهم لم يعودوا مؤهلين إلى تلقى الخدمات الصحية بدعوى أن التأمين الطبى الخاص بهم قد انتهى، ووزارة المال أكدت أنه لم يعد لهم حق تلقى تلك الخدمات الصحية".
وفى سياق متصل، أعلن الرئيس الأوكرانى، فلاديمير زيلينسكى، فى 13 من الشهر الماضى، أنه قدم دعوة لرئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، لزيارة أوكرانيا، لكنه لم يستجب للدعوة كما فعل زعماء الدول الأخرى التى تمت دعوتها.
وأفاد زيلينسكى بأن أوكرانيا تهتم بتلقى معدات الدفاع الجوى الإسرائيلى، وعلى وجه الخصوص، نظام "القبة الحديدية" المضاد للصواريخ، مشيرًا إلى أنهم قدموا طلبا للحصول على هذا النظام خلال بداية الأزمة فى أوكرانيا، لكنهم لم يحصلوا على أى نتائج حتى الآن، وهو ما يثير حزنه، وأضاف زيلينسكى أن أوكرانيا تحرص على الحفاظ على العلاقات التاريخية والمهمة مع إسرائيل.
وفى السياق ذاته، أفاد السفير الإسرائيلى لدى أوكرانيا، ميخائيل برودسكى، بأن دعم أوكرانيا للقرارات المناهضة لإسرائيل فى الأمم المتحدة يؤثر على دعم إسرائيل، وأن أوكرانيا تدعم هذه القرارات فى 90% من الحالات.
وفى وقت سابق، وصف ميخائيل برودسكى، موقف أوكرانيا بأنه "وضع غير طبيعى"، خاصة إذا ما نظرنا إلى حقيقة أن أوكرانيا تلجأ فى كثير من الأحيان إلى إسرائيل بطلبات مختلفة.
على الرغم من ذلك، فقد دعمت إسرائيل الإجراءات المؤيدة لأوكرانيا فى الأمم المتحدة، بما فى ذلك قرار غير ملزم فى الذكرى الأولى للأزمة، يدعو روسيا إلى إنهاء الأعمال العدائية فى أوكرانيا وسحب قواتها.
وعلى الرغم من طلبات متكررة من أوكرانيا، إلا أن إسرائيل توقفت عن تقديم المساعدة العسكرية لها، وهو ما يختلف عن حلفائها الغربيين، وأثناء تقديم المساعدة الإنسانية لأوكرانيا، تمسكت إسرائيل بسياسة عدم تقديم المساعدة العسكرية، إلا أن إسرائيل تعمل مع الأوكرانيين على نظام إنذار صاروخى، استنادا إلى خبرتها فى مجال الهجمات الصاروخية على مدى سنوات.