يفتخر كل أم وأب بذكاء طفلهم وتطوره الذهني، وقد يبدأ الأطفال في إظهار علامات على ذكائهم منذ سن مبكرة.
ومع ذلك، قد يكون من الصعب تحديد ما إذا كان طفلك ذكيًا أم لا، وذلك لأن الذكاء يتجلى في مجموعة واسعة من القدرات والمهارات.
في هذا التقرير، سنسلط الضوء على بعض العلامات المشتركة للذكاء عند الأطفال وكيف يمكنكم دعم مواهبهم المبكرة.
يقول الدكتور حاتم إبراهيم، طبيب الأطفال، يتمتع الأطفال الأذكياء بالقدرة على تعلم المفاهيم بسرعة وفهمها بعمق، وقد يلاحظ الآباء والمعلمون أن طفلهم يتقدم في دراسة المواد بشكل سريع ويطرح أسئلة توحي بفهم عميق للموضوع.
وأشار دكتور حاتم، إلى أن الذاكرة القوية أمر يتميز به الأطفال الأذكياء مع قدرتهم على الاحتفاظ بالمعلومات بسهولة واسترجاعها بدقة.
وقد يظهر طفلك القدرة على تذكر التفاصيل والأحداث بشكل مذهل.
وأضاف طبيب الأطفال، أنه يتميز الأطفال الموهوبين بالقدرة على التفكير الإبداعي وحل المشكلات بطرق مبتكرة، و قد يلاحظ الآباء أن طفلهم يقترح حلولًا غير تقليدية ويستخدم طرقًا مبتكرة لحل التحديات.
كما أنهم يتسمون بالقدرة على استخدام اللغة بشكل متقدم وتعبير واضح، فقد يتحدث طفلك في سن مبكرة ويستخدم مفردات متنوعة وجمل معقدة.
كما يبدي الأطفال الأذكياء اهتمامًا كبيرًا بالعالم من حولهم، بمعنى أنه قد يظهر طفلك فضولًا شديدًا ويرغب في استكشاف الأشياء ويطرح الأسئلة لفهم الظواهر المحيطة به.
وأوضح دكتور حاتم، أنه قد يلاحظ الآباء أن طفلهم الذكي يتفاعل بشكل طبيعي مع الآخرين ويظهر مهارات اجتماعية متقدمة، مثل فهم العواطف والتعاطف والتعاون مع الآخرين.
وقد يظهر طفلك اهتمامًا خاصًا بمجال معين مثل العلوم أو الرياضيات أو الفنون، فقد يكون لديه استعداد لاكتشاف وتطوير هذا المجال بشكل مستقل.
ويتابع، من الضروري أن يتم دعم الأطفال الأذكياء وتحفيز مواهبهم المبكرة، فيمكنكم تقديم التحديات الملائمة وتوفير الفرص للتعلم الإضافي، سواء عن طريق الألعاب التعليمية أو المشاركة في أنشطة خارجية مثل الحلقات العلمية أو الفنية. علاوة على ذلك، استمروا في تشجيعهم وتوفير بيئة تعليمية محفزة ومحبة للمعرفة.
وأخيرت ينصح طبيب الأطفال الآباء والمعلمين بأن يكونوا على دراية ب علامات الذكاء عند الأطفال وأن يقدموا الدعم المناسب والتحفيز لتطوير مواهبهم المبكرة، و الاستمرار في توفير فرص التعلم والتحديات المناسبة وهذا سيساعد الأطفال على تحقيق إمكانياتهم الكاملة ونموهم الذهني.