شهادة صلاح منتصر عن ثورة يوليو وكواليسها

شهادة صلاح منتصر عن ثورة يوليو وكواليسها  شهادة صلاح منتصر عن ثورة يوليو وكواليسها 

* عاجل4-7-2018 | 13:50

كتب: فتحى السايح

بعنوان "شهادتى على عصر عبد الناصر" .. سنوات الانتصار والانكسار، صدر كتاب جديد من تأليف الكاتب الصحفى صلاح منتصر أحد رموز الصحافة المصرية.

الكتاب يرصد حالة الجدل وإذا شئت سمها الضفيرة التى تجدل أحداث الوطن لأكثر من 50 عاماً مضت امتدت من ثورة 52 وحتى حرب أكتوبر 73 وهى فترة من أخطر الفترات التى مرت بها مصر شهدت فيها العدوان الثلاثى عام 56 , نكسة 5 يونيو 67 مروراً بحرب الاستنزاف حتى العبور العظيم وما بينها من أحداث سياسية واقتصادية واجتماعية يقدم المؤلف أسراراً لم يكن يعرفها الكثيرون عن هذه الفترة كما تناول فيه رأيه عن الرئيس " جمال عبد الناصر " ودوره وتأثيره وإسلوب اتخاذه للقرار.

يقول منتصر فى مقدمة كتابه إنه يكتب شهادته عن ثورة يوليو لأن هناك جيلين لم يشهد أحدهما أحداث هذه الثورة أو قرأ عنها . يتكون الكتاب من خمس فصول يتناول الفصل الأول بداية حركة يوليو وتشكيل تنظيم الضباط الأحرار ونهاية عصر الملكية وإعلان الجمهورية بالإضافة إلى حركة الإصلاح الزراعى والقضاء على الإقطاع وحل الأحزاب كما يتحدث المؤلف عن السنوات التالية لثورة 52 ويؤكد أن " عبد الناصر" احتاج إلى أربع سنوات كاملة حتى يتمكن من الإنفراد بالسلطة والظهور عالمياً وانتخابه لأول مرة رئيساً للجمهورية فى استفتاء جرى يوم 24 يونيو 56 خلال هذه السنوات الأربع خاض " عبد الناصر" سلسلة معارك لم تتوقف ضد السياسيين القدامى , ضد الرئيس محمد نجيب الذى نسبوا إليه أنه أراد الاستئثار بالسلطة .

كما يتناول المؤلف فى الفصل الثانى ثورة يوليو وعلاقتها بالأمريكان من خلال حل القضية الفلسطينية وإنهاء الخلافات العربية الإسرائيلية والتوصل إلى سلام بين الطرفين ويؤكد منتصر أن " عبد الناصر" رفض محاولات الأمريكان خوفاً من تأثر زعامته.

ويتحدث منتصر فى الفصل الثالث عن وحدة مصر وسوريا وشدد على أن " عبد الناصر" وزملاءه من أعضاء مجلس قيادة الثورة كانوا معارضين لقيام هذه الوحدة وفضلوا قيام اتحاد بين البلدين ولكن فوجئ أعضاء مجلس قيادة الثورة بإعلان " عبد الناصر" موافقته على الوحدة الإندماجية الثورية كما تناول المؤلف فى هذا الفصل المشاكل والمؤامرات التى واجهها " عبد الناصر" بعد الوحدة مع سوريا حتى تم الانفصال عام 1961.

وفى الفصل الرابع يسرد المؤلف تفاصيل الصراع العربى فى الستينيات والتى كانت بداية الطريق إلى النكسة 5 يونيو 67 بدءاً من الحرب فى اليمن والاعتراف الفورى بإنقلاب اليمن حيث لم يكن لدى القاهرة معلومات كافية عما يحدث فى اليمن ولا توجد مصادر يعتمد عليها فى الحصول على معلومات كما يتحدث المؤلف عن علاقه مصر بالمملكة العربية السعودية فى هذه الفترة خاصة بعد الوحدة بين مصر وسوريا حيث اتهمت السعودية الدولة المصرية بالتآمر ضدها ولم يحدث أن ساءت العلاقات بين مصر والسعودية كما حدث بسبب اليمن.

وفى الفصل الأخير من الكتاب يتحدث المؤلف عن حصاد ثورة " ناصر" ويؤكد أن " عبد الناصر" قبل الوحدة مع سوريا كان رئيساً لمصر أما بعد الوحدة فأصبح زعيماً للعرب مما جعله يدخل فى خصومة مع الملكية العربية ويؤكد منتصر فى نهاية الكتاب أن "عبد الناصر" وزملاءه لم يكن وارد فى تفكيرهم إقامة حياة ديمقراطية سليمة .

الكتاب صادر فى سلسلة "كتاب اليوم" التى تصدرها "أخبار اليوم".

    أضف تعليق