انطلقت أعمال الدورة العادية للقمة العربية.. فهل تلبى طموحات الشعوب فى أن تنتهى إلى قرارات غير عادية؟!

انطلقت أعمال الدورة العادية للقمة العربية.. فهل تلبى طموحات الشعوب فى أن تنتهى إلى قرارات غير عادية؟!انطلقت أعمال الدورة العادية للقمة العربية.. فهل تلبى طموحات الشعوب فى أن تنتهى إلى قرارات غير عادية؟!

* عاجل25-3-2017 | 22:52

تقرير: عاطف عبد الغنى
وسط إجراءات أمنية مشددة تشهدها العاصمة الأردنية عمان منذ عدة أيام، بدأت، أول من أمس الخميس 23/3 الأعمال التحضريرية للقمة العربية الـ 28 فى دورتها العادية في البحر الميت غربي العاصمة الأردنية عمان، وذلك باجتماعات ضمت كبار المسؤولين للمجلس الاقتصادي والاجتماعي التحضيري للقمة، فيما استأنفت القمة أعمالها اليوم السبت 23/3 باجتماع المندوبون وكبار المسؤولين للإعداد لاجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة.
جدول الاجتماعات التحضيرية
 ثاني الاجتماعات التحضيرية لأعمال القمة العربية ناقش اليوم  30 بنداً على جدول أعماله وتتناول هذه البنود مختلف القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية في العالم العربي ليخلصوا منها إلى مشاريع قرارات تمهيداً لرفعها لاجتماع وزراء الخارجية التحضيرية للقمة.
وتتواصل أيضا غدا الأحد 26/3 الاجتماعات التحضيرية، باجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري، فيما يجتمع وزراء الخارجية تحضيراً لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة.
ويبدأ الثلاثاء القادم وصول عدد يصل إلى 16 من القادة العرب، ورؤساء الوفود إلى العاصمة عمان، للمشاركة في اجتماع الجامعة العربية على مستوى القمة الذي سيقام الأربعاء المقبل 29/3، وفى هذا الاجتماع يظل – للأسف - مقعد سوريا شاغرا كما كان فى قمم سابقة غابت عنها سوريا منذ شبت فيها نيران الحرب قبل ست سنوات، تلك الحرب التى تدخل عامها السابع، دون أن يلوح فى الأفق بوادر حل حقيقى، ودون أية وعود بعودة سوريا للجامعة العربية وقممها، حيث يغيب هذا البند أيضا عن جدول أعمال القمة الحالية.
أهم الملفات
وتأمل الشعوب العربية من المحيط إلى الخليخ أن تخرج هذه القمة بقرارات تختلف فيها عن سابقاتها، خاصة وأن المنطقة العربية تتعرض لتهديدات خطيرة تتعلق بأمنها واستقرارها، فى حاضرها ومستقبلها، وعلى رأس هذه التهديدات الإرهاب الذى طال كل الدول العربية ولم يستثن واحدة، ويتماهى هذا الملف مع ملف تداعيات الأزمتين السورية والليبية، ويأتى بعد هذين الملفين من حيث الخطورة، التدخل الإيرانى فى الشئوزن الداخلية لعدد من الدول العربية، وتتساوى مع تلك الملفات القضية الفلسطنية من حيث الأهمية مع الملفات السابقة ويندرج فى إطارها مبادرة السلام العربية ، والوصل إلى حل عادل للقضية من خلال طرح حل الدولتين.
أيضا تولى القمة أهمية كبيرة لملف تطوير الجامعة العربية بعد الاتفاق على إحالة هذا الملف إلى القادة العرب، ويأتى هذا على خلفية فشل المندوبون الدائمون التابعون للجامعة فى الوصول إلى تقدم حقيقى فيه. .
بنود القمة
15 بندًا يشملها جدول أعمال القمة أولها العمل العربى المشترك، وتطوير منظومة الجامعة العربية، والقضية الفلسطينية ومستجداتها، ومتابعة التطورات السياسية، وتفعيل مبادرة السلام العربية، ثم الأوضاع فى سوريا وليبيا واليمن، وكذلك احتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث، والتدخلات الإيرانية فى الشأن العربى، وصيانة الأمن القومى العربى، ومكافحة الإرهاب، واقتراح بعقد قمة عربية أوروبية بشكل دورى من كل عام، و دعم جهود السلام والتنمية فى السودان، ثم مشروع إعلان قمة الأردن، إضافة إلى عرض تقرير الأمين العام عن القمة السابقة رقم 27 التى انعقدت فى موريتانيا خلال شهر يونيو من العام الماضى 2016.
 وجدير بالذكر أن الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جويتريس يشارك لأول الجامعة العربية بحضور الجلسة الافتتاحية لقمة الرؤساء والزعماء العرب، ويرافقه أيضا لأول مرة رئيس مفوضية الأمم المتحدة موسى فكى، ويأتى ذلك فى إطار مبادرة الشراكة والتنسيق الدائم بين المنظمات الثلاث.
أضف تعليق

إعلان آراك 2