إعلام الهجين وحروب الجيل الرابع

إعلام الهجين وحروب الجيل الرابعحروب الجيل الرابع

يعج الفضاء الإلكتروني والإعلامى بالكثير من الشائعات وخاصة فى تلك الفترة، وعن إعلام الهجين، وحروب الجيل الرابع، يقول دكتور وليد عتلم الكاتب والباحث المتخصص في الشؤون السياسية، هناك أكاذيب مستمرة، وتشويه ممنهج يعج الفضاء الإلكتروني والإعلامي و إعلام الهجين هذه الفترة بطنين وإشاعات في حملات تشويه متوقعة، لكنه طنين وضجيج بلا طحن.

ويتابع دكتور وليد عتلم، إعلام المحظورة في لندن وغيرها من المدن الأوروبية والأمريكية، وذبابها الإلكتروني عاد يعيث في الفضاء الإعلامي والإلكتروني فسادا في محاولة لاستغلال وطأة الضغوط الاقتصادي التي تعاني منها مصر والعالم أجمع، يمارسون هوايتهم المعتادة في الصيد في الماء العكر، عادت حملات التشويه والأكاذيب الممنهجة للعب مرة أخرى على وتر سيناء تارة، ووتر التحالفات المصرية خارجياً خاصة الخليجية منها تارة أخرى. أما عن الشائعات والأكاذيب الاقتصادية فحدث ولا حرج بلغت حد إعلان إفلاس الدولة وزعزعة مناخ الاستثمار في استهداف واضح لجهود الدولة وسياسات الإصلاح وتعديل المسار الاقتصادي.

وأوضح دكتور وليد أنه ومع الأسف تجد هذه الحملات صدى وهوى لدى بعض الأقلام التي توارت عنها الأضواء، وخفت عنها بريق الشاشات، تطل علينا من آن لآخر عبر بعض المقالات البائسة واليائسة، لعل وعسى تعود الأضواء، ويرتفع مرور ومتابعات صفحات "السوشيال ميديا" الراكدة.

وأشار الباحث فى العلوم السياسية إلى أن حملات التشويه بدأت مبكرا جدا، لكنها حملات متوقعة، بل منتظر زيادة وتيرتها وحدة أكاذيبها، خاصة مع اقتراب الحوار الوطني من محطاته الأخيرة بعدما أعلن السيد ضياء رشوان المنسق العام للحوار الوطني أن 13 لجنة من بين 19 لجنة بالحوار الوطني قد انتهت إلى مقترحات وتوصيات محددة بخصوص موضوعاتها، وتشمل مقترحات تشريعية وأخرى ذات صفة تنفيذية، ويتم رفع تلك التوصيات إلى السيد رئيس الجمهورية على الفور. وهو إنجاز سياسي كبير، شكك فيه الكثير ولا يزالون، ولن يمر مرور الكرام من قبل المحظورة، إعلامها وأذنابها، وذبابها الإلكتروني.

وأضاف أنه ومع دخول عام الانتخابات الرئاسية في 2024، تصل حملات التشويه المتوقعة إلى ذروتها، ستطال كل إنجاز، وكل مرشح، والتشكيك في كل إجراء سيكون على مدار الساعة.

حروب إعلام الهجين، و حروب الجيل الرابع أصبحا أكثر نجاعة وتدميراً من الحروب العسكرية النمطية؛ روسيا ضربت فرنسا في غرب أفريقيا باللغة الفرنسية، وعبر الإعلام الروسي الموجه بالفرنسية للشعوب الأفريقية في كل من: مالي، غينيا كوناكري، وبوركينا فاسو، وأخيرا النيجر. عبأت النفوس وشحنت الأذهان على المستعمر القديم، وأعادت إحياء مصطلحات "التحرر الوطني" والنضال ضد "الإمبريالية الاستعمارية" لتبدأ سلسلة من الانقلابات على كل ما هو فرنسي في "غرب أفريقيا الفرنسية".

هنا حملات التشويه المتزايدة لا تريد الخير لهذا البلد الآمن أهله، لكن هيهات أن ينالوا منا مرة أخرى، ويتابع، المثير للاندهاش أن تجد المواطن العادي أكثر وعيا وتماسكا عن النخبة في مواجهة تلك الأكاذيب والشائعات، وهو وعي تشكل من الواقع وليس الإعلام، وأن الجميع في اصطفاف خلف الوطن وقيادته الوطنية لعبور تلك المرحلة الحرجة من تاريخ العالم، مرحلة التحولات السياسية والاقتصادية في إطار نظام عالمي جديد يتشكل.

وأضاف، هذه رسالتنا؛ استوعبنا الدرس جيدا وعقارب الساعة لا تعود للوراء ولن تعود.

والمشاركة الشعبية الفاعلة في كافة قضايا الشأن العام سياسيا وانتخابيا واجتماعيا هي الرد الأبلغ على تلك الحملات.

وختم دكتور وليد حديثه بدعاء خليل الله ونبيه إبراهيم عليه السلام، "وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ قَالَ وَمَن كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَىٰ عَذَابِ النَّارِ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ".

أضف تعليق