أكدت الدكتورة حنان رمسيس، خبيرة أسواق المال، أن الفيدرالي سيستمر في رفع أسعار الفائدة، خلال اجتماعه القادم، بسبتمبر المقبل، حتى ولو بنسبة متدنية؛ لأنه أعلن سابقًا أنه سيقوم بمواصلة الرفع؛ بسبب ارتفاع سقف الدين العام الأمريكي لمحاولة احتواء هذه الأزمة.
وأضافت في تصريح خاص لـ«بوابة دار المعارف»: "الفيدرالي يقوم برفع الفائدة ليس بسبب مواجهة كبح التضخم؛ ولكن حتى يعزز قيمة الدولار أمام سلة العملات، وذلك بعد أن لجأت العديد من الدول إلى التعاون في سلة عملات جديدة وهي عملة «البريكس» التي تتعامل بها روسيا والعديد من الدول الأخرى ولمواجهة تهديد هذه العملة لقوة الدولار؛ تحاول الولايات المتحدة تقوية مركزها الاقتصادى، عن طريق تقوية عملتها المحلية، برفع أسعار الفائدة، الذى يفيد سندات الخزانة الأمريكية، وبالتالي تكون أكثر تنافسية".
وتابعت: "وعندما يقوم الفيدرالي برفع أسعار الفائدة، تضطر دول الخليج اتباع سياسة الرفع أيضًا التبعية، لأنها معتمدة على "البترودولار" النفط المقوم بالدولار، باستثناء السعودية والإمارات؛ لأنهم متجهين إلى معاملات تجارية بعملات أخرى غير الدولار، مثل المملكة السعودية فتقوم حاليا بالتعامل مع الهند بالروبية الهندية، وتصدر وتستورد من الصين باليوان الصيني".
واختتمت: "اتباع الفيدرالي سياسة التشديد النقدي «رفع أسعار الفائدة»، هو أكثر ما يضر قطاع الاستثمار، وبالتالي تتأثر أسواق المال، وفاتورة الاستثمار؛ لأنه يرفع من تكلفة التشغيل، فعندما يلجأ أحد المستثمرين إلى البنك للاقتراض بهدف الاستثمار، تترفع فاتورة القرض، وبالتالي يتأثر هذا القطاع بدرجة كبيرة".