ذكرت صحيفة "تشاينا ديلي" الصينية أن العلاقات بين دول البريكس تمنح زخما للنمو.
ونقلت الصحيفة عن مراقبي السوق ورجال أعمال في الصين، إن التعاون المعزز والتنسيق الأفضل بين دول البريكس -البرازيل وروسيا والهند و الصين وجنوب إفريقيا- من شأنهما تعزيز النمو الاقتصادي والنظام التجاري المتعدد الأطراف فيما بينها، ومن خلال الاستفادة من نقاط قوتها الجماعية، يمكن لهذه الاقتصادات الناشئة المؤثرة، تشكيل انتعاش اقتصادي عالمي أكثر قوة، ومن خلال زيادة حجم التجارة والاستثمار والابتكار التكنولوجي، تستطيع دول البريكس تحفيز النمو ليس فقط داخل حدودها ولكن على نطاق عالمي.
وقالت الصحيفة إن التجارة الخارجية بين الصين واقتصادات البريكس الأخرى، بلغت 3.69 تريليون يوان (506.76 مليار دولار أمريكي) في عام 2022، بما يمثل زيادة قدرها 17 في المائة على أساس سنوي، وفقا للبيانات الصادرة عن الإدارة العامة للجمارك الصينية.
وأضافت الصحيفة أن الصين أبقت على مكانتها كأكبر شريك تجاري لروسيا والبرازيل وجنوب إفريقيا، مما منحها المزيد من الزخم التنموي.
وأشارت "تشاينا ديلي" إلى أن علاقات التجارة الخارجية بين هذه الدول حافظت على زخم نمو ملحوظ في الأشهر السبعة الأولى من هذا العام، في حين شهدت الصين ارتفاع قيمة تجارتها مع دول البريكس الأخرى بنسبة 19.1 في المائة على أساس سنوي لتصل إلى 2.38 تريليون يوان.
وتم التوصل إلى توافق في الآراء خلال الاجتماع الثالث عشر لوزراء تجارة البريكس والاجتماع السابع لوزراء صناعة البريكس حول قضايا مثل أطر التعاون لتعزيز تطوير قطاع التصنيع وإنشاء سلاسل صناعية وسلاسل توريد مستدامة.
ونسبت الصحيفة إلى رن لين، الباحث في المعهد الوطني للاستراتيجية العالمية التابع للأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية في بكين، قوله إن هذه المساعي التعاونية تبشر بتجديد الأنشطة الاقتصادية.
ومضت الصحيفة الصينية نقول إن مثل هذه الاجتماعات أظهرت أن دول البريكس تولي المزيد من الاهتمام لضرورة التحول الرقمي، وتعزيز التعاون بين الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم، وتعزيز مرونة سلاسل الصناعة والتوريد، وفقًا للمعلومات الصادرة في وقت سابق من هذا الشهر عن وزارة التجارة والصناعة الصينية ووزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات.