ملتقى المرأة بالجامع الأزهر يناقش خطورة الاستخدام السيئ لوسائل التواصل

ملتقى المرأة بالجامع الأزهر يناقش خطورة الاستخدام السيئ لوسائل التواصلالجامع الأزهر

الدين والحياة23-8-2023 | 21:52

ناقشت الحلقة الثانية من الموسم الخامس من البرامج الموجهة للمرأة والأسرة الذي عقده الجامع الأزهر الشريف اليوم، تحت عنوان" أثر وسائل التواصل الاجتماعي على التغير المجتمعي"، خطورة الاستخدام السيئ ل وسائل التواصل على المجتمع .

وقالت الدكتورة فاطمة رجب، وكيل كلية الدراسات الإسلامية للبنات بالقاهرة وأستاذ أصول اللغة بجامعة الأزهر، إن وسائل التواصل الاجتماعي لها عظيم الأثر على التغيير المجتمعي سواء كان هذا التغير إيجابيا أو سلبيا، مشيرة إلى أن من إيجابيات وسائل التواصل نشر العلم، فقد أحدثت طفرة على مختلف الأصعدة العلمية والثقافية والدينية.

وأضافت وكيل الدراسات الإسلامية ، أن الكثير استخدم وسائل التواصل في الحصول على المعلومات والأخبار بشكل سريع، والتواصل مع الأشخاص في جميع أنحاء العالم، وفتح مجالات عمل مختلفة للباحثين عن عمل بطرق مختلفة، وكذا الإعلان عن الوظائف، إضافة إلى التسلية والترفيه وتنمية الهوايات والاهتمامات، والحصول على شرح وافٍ ومتنوع للمواد الدراسية في مختلف مراحل الدراسة.

ونوهت إلى الجانب الآخر وهو سلبيات مواقع التواصل ، حيث أحدثت تغيرا سلبيا من خلال إضاعة الوقت والمال، ومتابعة مظاهر الترف والإسراف، والعزلة الاجتماعية، وقطع الأرحام، ومراقبة أحوال الآخرين وانتهاك خصوصيتهم، مؤكدة أن المشكلة لا تكمن في وجود وسائل التواصل ، بل المشكلة في الاستخدام والتوظيف وهو ما نؤكد عليه لشبابنا وفتياتنا بل وللجميع.

من جهتها بيّنت نسرين سمير ، أستاذ مساعد ورئيس قسم الاجتماع بكلية الدراسات الإنسانية بجامعة الأزهر أستاذ مساعد ورئيس قسم الاجتماع بكلية الدراسات الإنسانية بجامعة الأزهر أن وسائل التواصل الاجتماعى هي بمثابة سلاح ذو حدين، فهى وسائل إيجابية إذا ما أحسن استخدامها فتعود بالنفع على أبناء المجتمع فى مختلف المجالات وعلى كافة الاصعدة، وعلى العكس إذا ما أسيىء استخدامها، كانت منبعا لخطورة اجتماعية كبيرة تلقى بظلالها السيئة على المجتمع كله بما يحويه من أفرادا وجماعات وهيئات حكومية وأهلية وتطوعية، وكل من هذه الوسائل تتميز بتقنيات سمعية وبصرية عالية الدقة، الأمر الذى يجعلها تؤثر تأثيرا كبيرا فى آراء وقرارات واتجاهات مستخدميها.

وأضافت نسرين، أن التغير المجتمعي هو أي تغير يحدث بالمجتمع نتيجة لمجموعة من العوامل والتى قد تكون طبيعية أوثقافية إلى غير ذلك من العوامل، ولا شك أن وسائل التواصل الاجتماعى والاستخدامات المتنوعة لها أحدثت تغيرات كبيرة فى بنية المجتمع وفى المقومات وفى المعايير المستهدفة لأفراده، فاستحدثت أدوات جديدة للتعلم الذاتى وتعزيز القدرات والمهارات، كما أحدثت متطلبات في سوق العمل ووضعت معه مؤشرات جديدة للاختيار، فالبقاء فى الوقت الحالى بات للأقوى تقنيا وتكنولوجيا ورقميا.

وعن كيفية الاستخدام الآمن ل وسائل التواصل الاجتماعى، أوصت د. نسرين، بتبني بعض الأفكار منها تصدير فكرة المسئولية الاجتماعية المشتركة لمختلف مؤسسات التنشئة الاجتماعية حيال مواجهة الآثار السلبية ل وسائل التواصل الاجتماعى وتحديد دور كل منها فى المواجهة، وتفعيل القوانين الصارمة ضد منتهكى الخصوصية والداعين الى الإباحية والأنشطة غير المشروعة.

من جانبها ، أوضحت حياة حسين العيسوي الباحثة ب الجامع الأزهر أنه لا بد من مراعاة الضوابط الشرعية لإذاعة شيء ما، وألا يترتب على هذا الشيء المذاع فتنة أو ارتكاب محظور أو إشارة إلى تلفيق الأخبار أو اجتزائها أو إخراجها من سياقها أو إذاعة أخبار الدولة والتشويش دون تثبت من الأخبار أو إذاعة أخبار البيوت أو جدول حياة أحدهم اليومية، فهذا كلام لا يليق ولا ينبغي ولا يجوز.

وتابعت الباحثة بالجامع الأزهر، إن المولى - سبحانه وتعالى - يربي الأمة الإيمانية على أسلوب يضمن لهم سرّية حركتهم، خاصة ما يتعلق بأمر المؤمنين مع أعدائهم على الصدق، ولا يستقيم الأمر أن يذيع كل واحد الكلام الذي يسمعه، وكان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ إذا أراد غزوة لا يقول الوجهة الحقيقية كي يأخذ الخصوم على غرة، وعندما يأخذ الخصوم على غرة يكونوا بغير استعداد، فيكون ذلك داعياً على فقدانهم قدرة المقاومة.

جدير بالذكر أن هذه البرامج تعقد برعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبتوجيهات الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر، وبإشراف الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري، والدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر.

أضف تعليق

تدمير المجتمعات من الداخل

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2