بريكس والتنمية المجتمعية

بريكس والتنمية المجتمعيةدكتور يحيى هاشم

الرأى26-8-2023 | 09:32

سعدنا جميعا بانضمام مصر ل مجموعة بريكس التي تضم البرازيل و روسيا و الهند والصين وجنوب أفريقيا لكي ندخل مرحلة جديدة من الانطلاق نحو المستقبل الذي نحلم به جميعا اقتصاديا واجتماعيا لتحسين نوعية الحياة في المجتمع المصري وخلق فرص جديدة لإنعاش الاقتصاد المصري لتخطي ما تواجهه مصر والعالم من تحديات على كافة المحاور الاقتصادية والاجتماعية والتي تنعكس بشكل مباشر على الحاضر والمستقبل في ذات الوقت.

وسوف أحلق معكم في مقالي هذا بعين عالم الاجتماع لنرى كيف يمكن لنا على المستوى المجتمعي البسيط أن نحقق قيمة مضافة حقيقية لحياتنا من خلال هذه الفرصة الجديدة المضيئة بانضمام مصر لمجموعة بريكس.

علينا أن نستفيد سريعا من التحليل الرباعي لعناصر القوة والضعف والمخاوف والفرص لمجتمعنا المصري الذي يظهر لنا أن من أهم عناصر الضعف التي يجب أن نحولها لعنصر قوة هو خلق ثقافة مجتمعية جديدة تشجع المشروعات الصناعية على كافة مستوياتها بداية من المشروعات العملاقة حتى مشروعات الأسرة الواحدة متناهية الصغر لكي نستفيد من إمكانيات التصدير لكل دول مجموعة بريكس مما يحقق فرصا جديدة لتوليد الدخل والحد من الفقر و زيادة القدرة المالية لدى المجتمع ويسهم بشكل أساسي في توطين الصناعات المصرية في كافة محافظات مصر ويخلق مجتمعا منتجا ومصدرا قادرا على تخطي كافة التحديات.

كما أن هناك محورا مهما يجب أن نحوله من نقطة ضعف إلى نقطة قوة وهو التوسع في المشروعات الزراعية وإعادة الصورة الذهنية السليمة للمجتمع المصري عن المزارع والفلاح لكي نتمكن من توفير العديد من المحاصيل الزراعية التي تؤثر محليا وتحقق قيمة مضافة جديدة للمجتمع من خلال التصدير لمجموعة بريكس.

بإلإضافة إلى تحويل نقطة جديدة من نقطة ضعف إلى نقطة قوة وهي أحداث حراك مجتمعي كبير في مجال الثروة الحيوانية والثروة الداجنة والثروة السمكية لكي نستفيد من تنوع احتياجات السوق المحلي وكذلك احتياجات التصدير لدول مجموعة بريكس.

إن انضمام مصر ل مجموعة بريكس هو فرصة ذهبية جديدة تفرض علينا جميعا أن نستعدي روح الوطنية والعمل والولاء والانتماء لهذا الوطن العظيم مصر أم الدنيا كلها لكي نحقق أكبر استفادة ممكنة للمجتمع المصري من فرص التنمية الاقتصادية الاجتماعية المتنوعة والتي نمتلك مقوماتها حتى نكون قلب العالم النابض وبوابة العالم إلى أفريقيا وكذلك بوابة أفريقيا إلى العالم وسلاما عليكي يا بلادي في كل وقت وفي كل حين.

أضف تعليق