في جولة لـ"بوابة دار المعارف"، بمزارع البلح بـ توشكى، والذي أصبح المستهدف منه زراعة 2.4 مليون نخلة على مساحة 37000 ألف فدان.
يقول مهندس زراعي بلال شحاتة، أعمل بمزرعة توشكى، منذ 5 سنوات أي منذ بداية المشروع، والمسئول الآن عن حصاد بلح خلاص في أحد مزارع توشكى، وأشعر بتطور كبير، فنجحنا في تحويل صحراء إلى مدينة متكاملة يعيش بها عدد كبير من المهندسين الزراعيين والعمال، كما وفرت فرص عمل للشباب، حيث شاركت في استصلاح 30 ألف فدان، فالشعور بالتعمير فرحة لأي شاب فحولناها من صحراء إلى جنة الله على الأرض.
كما التقينا مع بعض العاملين بجني البلح، فيقول أحمد يسري، أحد المزارعين القائمين بجمع النخل، حضرت زرع هذا النخل عندما كان صغيرا منذ أربع سنوات، وكان يُزرع في أرض صحراوية شديدة، وكنا ننتقل من مزرعة إلى أخرى داخل توشكى حسب موسم الحصاد، وسعيد لأني أقوم بعمل نافع لبلدي، وأدعو الشباب للعمل والبناء لخير بلدنا.
أما محمود أبو الحياس، من الأقصر فيقول، أعمل داخل مزرعة توشكى منذ خمس سنوات ونصف، أى منذ تم الإعلان عن حاجة المشروع لوظائف متنوعة، ويقول كنت بحلم إني أجد عمل في أقصى الجنوب، لا عمل لكى أكون قريبا من مسقط رأسي، والحمد لله أتلقى معاملة جيدة، ومرتب جيد، ومكان للإقامة مريح، حيث أقيم في المزرعة 15 يوما، وأنزل إجازة 12 يوما لزيارة أسرتي.
ويقول محمد عبدالغني، الذي يعمل في مزرعة توشكى منذ 6 سنوات، أعمل في حصاد البلح المجدول، وكانت المزرعة صحراء، إلا أننا خضرناها، وكبرت قصاد عنينا ذي ابننا، لذا نحبها كثيرا، ونرتاح بالعمل فيها خاصة مع توافر مكان للسكن وراتب مناسب.