في توشكى، كانت المرأة المصرية، إلى جوار الرجل للتعمير والبناء. ففي أحد مواقع العمل والبناء التقينا بالمهندسة "رانيا فايز"، مدير عمليات مشروع إنشاء محطة رفع المياه والمهندسة بـ "شركة أوراسكوم"، التي صرحت أن مدة تنفيذ المشروع كانت 24 شهراً، لكن توجيهات رئاسية صدرت بتنفيذ المشروع خلال ثماني أشهر فقط لكي يتم اللحاق بموسم الزراعة الجديد.
وأضافت أن الطاقة الإنتاجية لمحطة الرفع تبلغ 6.2 مليون متر3 في اليوم، وكشفت أن 95% من الخامات المستخدمة في المشروع، هي صناعة مصرية 100%، وهو الأمر الذي يدعو إلى الفخر، فرغم الأزمة الاقتصادية، التي يمر بها العالم؛ بسبب توقف سلاسل التوريد، إلا أننا تمكنا من الاستمرار في العمل والبناء، فكانت الأيدي العاملة المصرية قادرة على تحقيق المستحيل.
وفي نفس السياق، يقول المهندس حسام سيد متولي، مدير مشروع محطة الرفع، أن المحطة يوجد بها 12 طلمبة، وكان التحدي الأكبر، هو في مدة تنفيذ المشروع، وفقاً للتوجيهات الرئاسية، إلا أن المصري أكد أنه قادر على استمرار ملحمة البناء، التي يشارك فيها 1500 عامل ومهندس واستشاري يعملون على مدار 24 ساعة؛ لتنفيذ المشروع، الذي يعمل على رفع المياه 20 مترا رأسيا، ويضخ 4.6 مليون متر مكعب في اليوم.
جاء ذلك خلال الجولة الصحفية التي قامت بها "بوابة دار المعارف" في مزرعة توشكى.