تم اليوم العثور على جثة الشاب عمر حمودة غزال، من مدينة السلوم، بعد ما ضحي بنفسه من أجل صديقه وابن عمه على شواطئ مطروح، قرب مدينة براني، حيث كان مفقودا من 5 أيام بعدما تواجد في آخر ظهور على أحد الشواطئ، وتم نقل الجثة إلى مستشفى براني المركزي تحت تصرف الجهات المختصة.
من جانبه، قال ناصر القناشي، ابن عم الشاب المتوفى إن الراحل عمر حمودة خرج هو وابن عمه شروكي القناشي، من مدينة السلوم، واستقلا فلوكة لصيد السمك داخل البحر، قبالة سواحل السلوم وفقدا السيطرة على الفلوكة وأصبحا عالقين في عرض البحر وكان آخر اتصال معه منذ 5 أيام.
وأضاف ناصر: تم البحث عنهما من شباب مطروح على طول البحر لإنقاذهما وبعد يومين تم العثور على شروكي القناشي في حالة إعياء شديدة وتم نقله إلى مستشفى السلوم المركزي لتلقي العلاج اللازم.
وأوضح ناصر أنه تم البحث عن عمر عن طريق الغطاسين وشباب مطروح على طول شواطئ مطروح، بعدما ظهرت دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي لإنقاذ عمر واليوم تم العثور على جثته على أحد شواطئ مدينة براني وتم نقل الجثة إلى ثلاجة المستشفى لحين الانتهاء من الإجراءات.
كما أكد ناصر أن موقف عمر هو مدعاة للفخر لجميع العائلة، فرغم صغر سنه إلا أنه كان خير صديق وفي، ورغم تعب صديقه الذى أوشك على الموت وهو يصارع الموت ضحى عمر بنفسه من أجل إنقاذ حياته، وظل يساعده على الخروج إلى الشاطئ حتى أنهكه التعب ولم يستطع المواصلة فكان للقدر كلمته وتوفي وخرج صديقه في حالة إعياء شديدة وتم إنقاذه في المستشفى كما ذكر شروكي بعدما تحسنت حالته اليوم.