استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني، لدى وصوله مطار العلمين الدولي، في أول زيارة خارجية له منذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع التى اندلعت فى منتصف أبريل الماضي، وأدت إلى نزوح الملايين من السودان إلى الدول المجاورة وسط فشل الجهود الدولية حتي الآن فى جمع طرفى النزاع على طاولة المفاوضات لإنهاء القتال الشرس بين الجنرالين العسكريتين.
وفي هذا الصدد تخبرنا أسماء الحسيني الخبيرة المتخصصة في الشأن الأفريقي أن زيارة الفريق أول عبدالفتاح البرهان اليوم تحمل دلالات عديدة وتقدير وإمتنان للدور المصري لوقف الحرب وإيجاد مخرج أمني للأزمة التي طال أمدها.
وأضافت أسماء الحسيني خلال تصريحات خاصة لـ "دار المعارف" أن الحرب جعلت السودان على حافة هاوية حقيقة والأمر كاد أن يتطور إلي حرب أهلية.
كما أكدت "الحسيني" على تعويل الدور المصري للتسوية السلمية للأزمة السودانية منذ بدايتها ؛ ونداء مصر بالوقف الفوريي لإطلاق النار نظرا لأن السودان الجار الأقرب كما تربط مصر بالسودان علاقات تاريخية ومصير مشترك ونيل واحد.
وأضافت الحسيني أن تعزيز الروابط بين مصر والسودان جزء أساسي الغرض منه تسوية النزاع في السودان وهذه ليست المبادرة الأولي التي قامت بها الدولة المصرية لحل الأزمة السودانية وقمة دول الجوار التي عقدت منذ فترة دليل على ذلك.
كما أشادت الحسيني بتصريحات الفريق أول عبدالفتاح البرهان واصفة إيها بالإيجابية عندما أعرب البرهان عن الدور الذي تلعبه مصر وسعيها في التسوية السلمية للأزمة السودانية .
وبشأن تصريحات البرهان بعدم وجود أي نية للجيش السوداني بالإستيلاء على السلطة ؛قالت أسماء الحسيني :لابد من وقف إطلاق النار في السودان قبل أي شئ وبعد ذلك الجلوس لحوار وطني حقيقي بشأن تداول السلطة في السودان في إطار ديمقراطي .
وفي سياق متصل عقب اللواء سمير فرج الخبير الإستراتيجي على زيارة رئيس المجلس السيادة السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان لمصر ولقاءه ب الرئيس عبد الفتاح السيسي حيث قال اللواء سمير فرج الخبير الاستراتيجي في تصريحات خاصة لـ "دار المعارف" أن :" أمن السودان مكمل لأمن مصر.. وما يحدث في السودان يؤثر على الأمن المصري"، لافتا إلى أن الحرب فى السودان أدت إلى نزوح الملايين من السودان إلى الدول المجاورة من بينها مصر.
وأضاف الخبير الاستراتيجي أن:" زيارة البرهان لمصر تهدف لمناقشة رئيس مجلس السيادة السوداني مع الرئيس السيسي استقرار الأوضاع في السودان".
وأوضح اللواء "فرج" أن هناك أهداف مصرية لإنهاء الأزمة السودانية وهي :
- أنهاء الأزمة السودانية بدون تدخلات خارجية
- مصر لا تنحاز لأي طرف
- عدم تدويل الأزمة السودانية
- مصر ترفض التدخل العسكري لإنهاء الأزمة السودانية
- مصر تدعم الهيئات والمنظمات الدولية في سرعة تقديم المساعدات للمتضررين من الحرب.
وحول موعد انتهاء الحرب بين الجنرالين العسكرين أكد الخبير الاستراتيجي خلال تصريحاته خاصة لـ "دار المعارف" أن الحرب مفتوحة بين القوتين العسكريتين ولا أحد يعلم متى تنتهي".