ما حكم الشرع فى التشاؤم من صفر؟

ما حكم الشرع فى التشاؤم من صفر؟شهر صفر

الدين والحياة29-8-2023 | 21:05

يشاع بين عامة الناس أن شهر صفر من الأشهر التي تعرف بـ "النحس" أو "الشؤم" التي لا يأمن فيها الإنسان على نفسه وعياله من البلايا والمصائب، فتمضي نسبة كبيرة من مجتمعاتنا الإسلامية بالمواظبة على الإتيان بالعديد من الممارسات "الخرافية" إن صح الوصف، في الوقت الذي نجد فيه بعد إطلالة على النصوص المأثورة في هذا الموضوع.

وكشفت دار الإفتاء عن التشاؤم من شهر صفر بأنه ممَّا يدخل في التَّطيُّر المنهيّ عنه شرعًا: التشاؤم من بعض الشهور؛ كأن يعتقد المرء بأن يومًا معينًا أو شهرًا معينًا يوصف بحصول التعب والضغط والصعوبات معه أو أَنَّ التوفيق فيه يكون منعدمًا، ونحو ذلك من خرافات لا أساس لها من الصحة، فيُحْجَم عن قضاء حوائجه أو أيّ مناسبة في هذا اليوم أو الشهر.

ومع ورود النهي الشرعي عن التشاؤم والتطيّر عمومًا باعتباره عادة جاهلية؛ فقد ورد النّهي النبوي عن التشاؤم من بعض الأزمنة والشهور خاصة؛ وذلك كما في "الصحيحين" عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا عَدْوَى وَلَا صَفَرَ وَلَا هَامَةَ». وفي رواية أخرى للبخاري: «لَا عَدْوَى وَلَا طِيَرَةَ وَلَا هَامَةَ وَلَا صَفَر».

وقالت الإفتاء إن التشاؤم بشهر صفر -الذي هو أحد أشهر السنة الهجرية لزعم أنه شهر يكثر فيه الدواهي والفتن- هو من الأمور التي نهى عنها النص النبوي الشريف.

أضف تعليق